[فهيم رياض]

مصر أقيمت على العدل ، وأنطلقت في المسير إلى الأمام
مرصعة به ، وقصة إبن عمرو بن العاص مع القبطي
المصري عند الخليفة عمر لازالت الإنسانية لم تشهد
مثيلا لها وبها هوى هذا القبطي بلده مصر أكثر وأطمأن
على أبناءه وماله لما عرف أن دستورا جديدا قد سن
يحمي المظلوم وينبذ الظالم ، فذاب الجميع في بوثقة
مصر ، وأصبحت مصر مفخرة ومطمحا ومسعى لحيازة
جنسيتها .
القصد أن الثورة إن عدلت وحمت وأمنت فإن الناس
أيا كان معتقدهم ومذهبهم وولائهم السياسي سيفقدون
كل مبرر للزيغ وسينشغلون بعد فترة التأكد والإختبار
بشؤونهم وشؤون أبنائهم .
أما أمريكا وبناتها فليس قدر مقدر علينا أن تنجح في
مخططاتها الضارة بنا والمشتتة لجمعنا ، ويمكن إذا ما
ألتزمنا بما سبق ذكره أن تخيب كما خابت في مناطق عدة
من العالم ، كفيتنام وكوبا وجنوب لبنان .... وبالتالي تعظيم
أزمتها الإقتصادية التي لم تهتدي بعد إلى سبيل يخلصها منه
غير التودد للصين التي تكاد بحكمتها ورزانتها أن تشتريها
والضحك بالإغراء مرة والتلاعب مرة ثم التهديد كأسلوب أخير
على دول الخليج من أجل شراء ما تكدس لديها من سلع تصنف
في العرف المحاسبي ضمن المخزون الميت ، ومضاعفة ضخ
الأموال الكبيرة أصلا من أجل الإستثمار في بلدانها .
تقديري وأحترامي .