رد: الثورة ورياح التقسيم السامة وحرب الهوية في مصر!
تحياتي للأستاذة ماري وللأستاذ فهيم رياض الذي أتفق معه ،
أما كاتب المقال الأستاذ محمد عبد الحكم دياب ، فقد أسس رؤيته على ما يدور في الفضائيات المصرية وهو واقع يصعب تجاهله ، ولكن هذه ليست مصر !
مصر المدن والقرى والنجوع التي تعد بالآلاف عبارة عن نسيج واحد يصعب بل يستحيل تمزيقه ، ولنبدأ بسؤال بسيط في حال وصول هؤلاء لما يخططون ، من سيعيد تسكين المسيحيين المنتشرين في ربوع المحروسة في جزء صغير يسمى دولة الأقباط أو المسيحيين ؟! ومن يقسم جيش مصر بين هذه الدويلات المقترحة وهو الجيش الذي جمع كل طوائف مصر تحت مظلة الوطن الأم لألاف السنين ؟!!
إننا ونحن نشاهد ما يروج له هؤلاء ورغم الألم الذي يعتصرنا على مصير هذه الأمة من وجهة نظرهم ، لا نملك إلا اليقين بهذا البلد وقوة تماسكه ونحن نسكن بجوار بعضنا مسلمين ونصارى لسنوات لا نحمل ضغينه ولا حقد تجاه بعضنا البعض ؛
لقد شاهدت أمي وهي تجلس مع جارتنا المسيحية كما تعودتا بعد زواج كل الأبناء ووفاة الأب ، شاهدتهم يتابعون الأحداث معًا ويبتسمان ! تقول جارتنا : دولة ايه اللي هيعملوها للمسيحيين ؟! إحنا هنسيب حبايبنا وعشرة السنين ونروح فين ؟!!
هل يعلم هؤلاء معنى عشرة السنين عند من يحفظ العشرة ؟!!
اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وبارك في مصر وسائر بلاد المسلمين والعرب وعجل بنجاة سوريا الغالية من الطغيان واكتب لها أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويهدى فيه أهل معصيتك ، آمين ؛
|