[عبد الحافظ بخيت متولى]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ [align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px groove red;"][cell="filter:;"][align=center]وحيدةً ستمزق الشرنقة، منهكةً ستسقط . تُحرِّكُ شفاهك كينبوع منبعث من حجر، صارخٍ بعذوبة المـــاء. بلا وردة ,بلا قارورة عطر ستندلق، متجاوزةً حواف الورد وانحناء القوارير. عارية ،متحررة ،مشتعلة بلهيب قلبك ستخرج . 'أُحبُّكِ ' قصيرة كالمسافة بين الألف و الكاف ، شاسعة كالمدى. 'أُحِبُّكِ' ولاشيء بعدها،بدون زينة ولاشرائط حرير. لا فرس تأخذك إلى ماوراء الانتظار،لاشيء إلاأنت و''أُحِبُّكِ''في الجوار. تقولها وأَرْمِي في الشريان وردا وأعصر كل العواصف على راحتيك. 'أحِبُّكِ ' أخرى ستولد حَرَّى تظن أنها تخرج لأول مرة . ولاشيء يجدي ولاشيء يكفي ولاشيء ينفع إلاَّ أُحِبُّكِ أكثر. لأنِّي بحبك أحلى وأشهى وأعذب. لأني أُورِقُ، أُزْهِرُ، أُثْمِر،أنضدُّ حَبّاً ، أهز الدوالي ،أدوس عِنَباً لأحيا وتَشْرَب . 'أُحِبُّكِ' فَتِّتْها حروفا , ضللها دهورا ستأتي ستأتي لن تتأخر. Nassira[/align][/cell][/table1][/align]

"
لأنِّي بحبك أحلى وأشهى وأعذب.
لأني أُورِقُ، أُزْهِرُ، أُثْمِر،أنضدُّ حَبّاً ، أهز الدوالي ،أدوس عِنَباً لأحيا وتَشْرَب .
'أُحِبُّكِ' فَتِّتْها حروفا , ضللها دهورا ستأتي ستأتي لن تتأخر."

الآن أصدق أن الأفاظ خدما للمعانى وأن الماعنى المشرقة فى النفس تستدعى ألفاظا تورق جمالا أيضا وهذا النص الشاعرى فى معانية الشعرى فى خطابة قارورة وعى جمالى محكم صبت فيه الكاتبة دلالات من نور فصار خطاب النص وهجا من الشعر والنص يعزف وتر الحب وتوق الروح لهذا الحب هذه الروح التى تختزل المسافة حين تنظر للمدى بين مكونات مفردة " أحبك" حتى يصير الحب هو تلك المسافة بين الأف والكاف والكاتبة هنا متأثرة بمهنتها كونها معلمة للرياضيات فاتخذت من نظرية المدى بعدا جماليا بين توظيف الحرف وخلق الدلالة وهى ترواغنا فى اللعب بمفردة "أحبك" حيث تجعلها مكونا أساسيا ومعطى جمالى للروح بحسب الخط البيانى لشعور فتارة تولد " احبك" فى مفتتح النص قسرا وتارة تولد جبرا وتارة تأتى انسيالا لكنها محور ارتكاز الشعور والحياة والذات والروح والمقطع السابق يؤكد على أن الحب هو الذى يجعل الروح تورق وتزهر وتمر وكأن الحب معادلا لدورة الحياة الجميلة وهذا ما يجعلنا نكتشف ان الحب بمعناه الميتافيزيقى ليس مقصودا هنا وانما المقصود ان الانسانية تحتاج الى الحب حتى تستطيع ان تحيا فى زمن يسود فيه الشقاق ويتربع الدم على قائمة المشهد الانسانى والكاتبة هنا كانت ذكية فى تجسيد هذا المعنى برشاقة التصوير وجمال التعبير وعمق المعنى
كم انت رائعة وجميلة بهذا الحب الجميل