لمحة فى عالم هدى الخطيب
هدى الخطيب تلك الأديبة الإنسانة التى توفقت على نفسها منذ أن كانت تمارس طفولتها فتجاوزت الطفولة إلى عالم الكبار تزاحم فى الفكر والأدب والثقافة فجاءت محمولة بحقب الفن وحققت ما لم يحققه الكثيرون ممن تجاوزها عمرا وهذا يؤكد مقولة أن الإبداع لا يرتبط بسن معين وإنما يرتبط بالقدرة على تفعيل الموهبة والاستعداد الفطرى للولوج الى زوايا العالم من خلال الفكر والثقافة وهذا يفسر لنا الزخم الثقافى الذى تتميز به هدى الخطيب لانها ورثت ايضا مناخا ثقافيا وسياسيا ووطنيا تربت عليه منذ نعومة اظافرها فقد نشأت فى بيئة تعرف كيف تفكر وكيف تنظر وكيف تحب اوطانها ولا تزايد فى هذا الحب
من خلال وجودى هنا لفترة ليست بالقصيرة استطعت ان اقرأ سيرتها هذه واقف على معالم ثقافتها التى تحدت بها لانفسها والزمن وانتصرت على عطب الواقع فكانت ناشطة بحق واديبة ومفكرة ومثقفة ورغم انها تمر الان بظروف نحن نعلمها الا ان غيابها بات مؤثرا فى نفوسنا ولا يكفى من باب الوفاء ان نقف عند حد الدعاء لها بالصبر والتحمل بل يجب علينا ان نحوطها بمشاعرنا الصادقة ونضعها فى موضعها الذى يليق بها وبقامتها الثقافية والفكرية وتاريخها العريق
وانا ادعو كل الاعضاء الى ان نكون اكثر اخلاصا لهذا المنتدى لكونه جزء منها وان ندعوها جميعا للتواجد معنا متغلبة على ازمتها متجاوزة محنتها وهى اقدر على ذلك بقوة شخيصتها التى نعرفها جميعا وعلينا ان نقدر مكانتها ونتصرف وكأنها موجودة معنا فى حال غيابها وهذا - فى تقديرى - اقل ما يمكن ان نقدمه لها
ارجوكم جميعا المشاركة هنا ودعوة الاستاذة هدى للتواجد معنا رغم انها لا تغيب لكن الوجود الذى نرجوه منها
كل المحبة والتقدير والتمس العذر لانى لم استطع ان ارتب افكارى فكتبت ما يتدفق فى نفسى دون ترتيب
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|