الضمير
لقد احتارالإنسان عبر تاريخه الطويل أين موقع الضمير في الجسم وماهو تركيبه وإلى أي الأعضاء ينتمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟بعض القدماء قالوا : أن الضمير يسكن أعماق الكبد وبعضهم ظن أنه في الطحال وآخرون ادَعوا أن الرئتين تحويان الروح والضمير أحد أركانها
غير أن القلب استأثر بالضمير وكل العواطف الآخرى وبدأنا نسمع عن القلب الكبير والقلب الصغير أو القلوب البيض والسود وقلوب خفيفة وقلوب ثقيلة وبشراً بلا قلوب ومنها متحجر ومنها لزج ، والأطباء لا يعرفون إلانوع واحد من القلوب فالقلب البشري عند أهل الطب عضلة مهمتها منذ أن نحيا الى أن نموت مهمة واحدة فقط ..... مهمة الإنقباض والإرتخاء لتؤدي وظيفة المضخة التي تضخ الدم عبر أنابيب يدعونها شرايين ويعود هذا الدم عبر أنابيب أخرى تسمى الأوردة
والقلب البشري في حجم قبضة اليد وإذا ماكبر فإنه قلب مريض مصاب بهبوط لا بسبب وفرة العواطف الطيبة ، وليس من فرط حجم الضمير ولكن بسبب الروماتيزم أو من فعل ارتفاع ضغط الدم
لهذا لا حاجة لأحد أن يدعو الله أن يزيد قلبه حجماً والاتضخم القلب وأدى الى مرض هبوط القلب وإذا أردنا أن نسمو إلى مراتب الخيرين فلندع الله أن يزيد عقولنا لأن الأبحاث الأخيرة أثبتت أن هناك مركزاً في وسط المخ متخصصاً في العواطف هو الذي ينسق بين ردود الفعل الحيوانية وبين مركز الذكريات في المخ ويوافق فيما يجب أن يندفع فيه الجسم بحكم الغريزة وبين ما يجب أن يلتزم به بحكم الأخلاق
في هذا المركز وجدوا الضمير
يبدو أن العرب لم يصلوا بعد إلى هذه الحقيقة العلمية لهذا فهم ما زالوا يبحثون عن الضمير في القلوب الكبيرة لعلها تحل مشاكلهم ولم يعلموا أنها مريضة متضخمة بسبب مرض هبوط القلب وليس فيها أثر للضمائر
د . أبو غزالة