استاذي الكريم د . محمد شادي كسكين
لا أعلم إن كان في صفحتك الكريمة هذه مكان للبوح
29 / يوليو / 2007
يوم محفور في ذاكرتي
كان المرحوم كمال عارف زملينا
وكنا ننتظره في مطلع كل صباح
يترك تعليقاته على نصوصنا ويرد على ما نتركه
من تعليقات على نصوصه
كان لا يغيب ولا يتأخر بل كان هو الوحيد الذي يستفقدنا جميعنا
لم نره ولم نعرفه عن قرب الا من خلال شاشة الأنترنت
لكنه دخل قلوبنا جميعنا وكان الكل يحبه وينتظر
اطلالته فقد كان انسان بكل ما في الكلمة من معنى
وتحضرني قصة لا أفتأ ارددها وهي اني بعثت بتعليق سريع
الى كمال قلت له انا ذاهبة للعلاج اخبر الجميع ولا داعي للقلق
وغادرت وتعالجت وعدت وانتظرت كمال كي أطمئنه بأني
لم اكن مريضة وانما خطأ طبي ونجوت منه
ولم ياتي كمال فقد كان الموت يطوف حوله
وقد كنت كتبت نص أثنا فترة المرض بعنوان كنت أنوي
ولما مات كمال قمت بإهداء النص الى روحه الغالية
وتشاء الصدف أن النص كان من ضمن مشاركات اليوم
لك أن تقدر أخي واستاذي "محمد " حجم الحزن الذي اعتراني
عندما قرأت عنوان نصكم الكريم
كمال عارف كان كاتبا ً جريئا ً وقلمه متمكن جدا ً
ولكنه أيضا ً كان إنسانا ً بكل ما في الكلمة من معنى
رحم الله كمال عارف وأسكنه فسيح جناته
ولك أخي واستاذي الفاضل د. محمد شادي كسكين جزيل الشكر
ودمت ودام حسك بالدنيا