الحبيبة أستاذة بوران تحياتي
الثورة مؤنث والحرية مؤنث والتقوى مؤنث والفضيلة مؤنث والطبيعة مؤنث والحياة مؤنث
ومن الغريب أنهم في تأنيث بعض فضائل الكلمات جعلوا منها رزايا
فقالوا على سبيل المثال:
نائب / نائبة
قاضي / قاضية
والسلسلة طويلة
وحين يعبرون عن بعض العيوب يشبهونها بالنساء فيقولون يثرثر كالنساء ويكذب كالنساء، والقائمة هنا أيضاً طويلة
وعلى فكرة الجور اللغوي موجود بمعظم اللغات الحية، ففي الانكليزية معظم الكلمات الايجابية تنتهي بـ مان / رجل وفي الإشارة إلى الاصغاء والاهتمام
والاستيضاح يقال مان والحقيقة لدينا أمور أفضل من الغرب تجاه المرأة
المرأة في الغرب تحمل اسم عائلة والدها إلى أن تتزوج ثم تحمل اسم عائلة زوجها دون اشارة إلى اسمها قبل الزواج، بينما عندنا تحتفظ باسم عائلتها يضاف له في بياناتها متزوجة من فلان وتظل محتفظة باسم عائلتها حتى لو أضيف له اسم عائلة زوجها، وأنا دائما هنا في كندا أشير إلى هذا وأركز عليه.
نحن نعاني من الازدواجية ولو أردنا أن نفتح ملفات الظلم الذي تتعرض له المرأة سيكون لدينا ملف ضخم جداً، يكفينا جرائم الشرف المبنية معظمها على أقاويل وشائعات
والاغتصاب وقتل الضحية وترك الجاني إلخ...
في كثير من المناحي ما زالت المرأة تعامل كمخلوق قاصر غير جدير بتحمل مسؤولية نفسه
محبتي لك وكل تقديري
هدى الخطيب