رد: الأدب النسائى قضية للحوار
أخي عبده..أشكر لك هذا الإهتمام بهكذا إشكالية تفرض نفسها فرضا.. أولا الحرية إرادة حياة وإثبات الذات لدى الجنسين.. حتى قديما كان العبيد رجالا والجواري والإماء..عومل الرجل كما عوملت المرأة..لذلك فالتاريخ لا يفصل بين الجنسين في المعاناة... وما أشار إليه من سبقني فيه كثير من الصواب!! هناك تقسيمات لا بد منها..من يكت؟ لمن يكتب؟ وما فحوى الكتابة؟ الكتابة للأطفال لها خصوصيتها..الكتابة للشباب..للنساء..للمراهقين..للنقاد..للأدباء..وهكذا. .ربّما تناولنا المصطلح سطحيا وفهمناه على ما هو عليه!!! مثلما دوما نخطئ في فهمنا للمقدس!! ألم تقل يوما أم الشافعي ـ رحمهما الله ـ يوم أرسلته ليتعلم على يد الإمام مالك..(خذ من أدبه قبل أن تأخذ من علمه)..الأدب أدب أيا كان صانعه !! أما على مستوى النقد يتوجّب علينا أن ننتقد النص لذاته كعمل إبداعي ..لكن لا يجب فصله تماما عن صاحبه..وهنا أذكر رأي العقاد : قبل أن تقرأ لكاتب أعرفه أولا..بعد ذلك أقول لك انتفع مما تقرأ !!! في مرحلة ما نحتاج إلى نوع معيّن من التربية الفكرية..فلكل جنس خصوصياته مهما حاولنا التسوية بين الجنسين !! لا يجب نكران تلك الفروقات !! وإلا لما كان التنوّع في الكون..هذا التنوع الذي يثري الأدب أكثر..فالله عز وجل حينما يخاطبنا في مواضع يفصل بين الجنسين..وفي ذلك حكمة..وفي مواضع أخرى يجمع بين الجنسين..وفي هذا أيضا حكمة أخرى..فلكل كاتب أو لكل كاتبة شخصية مستقلة..فالإنسان يُعرف من كتاباته...فلة عُرض عليك أخي عبده مجموعة من الأبيات ..يمكنك بسهولة التمييز بين الشاعرة والشاعر..وكذا في النثر...ومن هذا الباب يجوز التصنيف..هو تصنيف لا يسيء إلى الجنس بقدر ما يحدد شخصيته وهذا لا يعيب صاحبه ! فالمحظور محظور على الجنسين.. والمباح مباح للجنسين.. وربّما أرى شهرة السمان أو مستغنامي تكمن في كونهما ناقشتا القضايا الجنسية بأكثر جرأة ! بترخيص من دور نشر وبتشجيع من نقاد محدّدين !!! فكم من أديبات مغمورات أدبهن أرقى من هاتين ولا نسمع لهن صوتا!!! فالأدب المحترم أصبح تخلّفا..والإباحية حداثة وجرأة!! وهنا يستوي كل من الرجل والمرأة كتابة ، غناء، تمثيلا...وهكذا..لذلك (ليس للأدب جغرافيا أو جنس) إذا كان هادفا .. كالحق تماما لا يهمّ قائله!! ..شكرا لكم ..ولي عودة بإذن الله...
|