13 / 03 / 2012, 07 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [64]
|
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
|
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
تعالوا نحسبها !
من شاهد منكم عشرات الجثث المحروقة والمذبوحة لمواطنين سوريين
أطفال ونساء ورجال بالأمس لا يسعه إلا أن يلعن الإنسانية إن كانت تضم
بشرا مجرمين محسوبين عليها بهذا الشكل ! فعصابات الإجرام قد اتهمت جيش
الدولة بهذه المجازر الوحشية ، والدولة اتهمت تلك العصابات بهذه الفعلة
التي يندى لها جبين الحيوانات وليس البشر ، ونحن المواطنون نعيش ضحية
المجرمين أين ما كانوا ، ومهما كانوا ، ولسان حالنا يقول :
لقد طفح الكيل أيها السفهاء .
لقد طفح الكيل ولا بد لنا من رفع الغشاوة عن أعيننا فكفانا العيش شهودا
للزورٍ نردد ما تقوله وسائل الإعلام التي هي جزء من أدوات الحرب الدائرة ؛
هي صوت ما يُسمى " الثوار " المجرمين ، وصوت الدولة أو النظام المستبد ّ
ونحن هنا الضحية !
الساكت عن قول كلمة الحق قالوا فيه مثله كمثل الشيطان الأخرس
أما الوقوف مع الشيطان بلغة لسانه ، فهو أعنف وأرذل من الشيطان نفسه
فهذا يدفعنا إلى نحو يصير فيه السكوت جريمة كبرى ، لأننا نُغطي على المجرمين
ونطلق عليهم أوصافا تزيد من أدوات التمويه ليمارسوا من خلالها مزيدا
من الإجرام والمجازر واطنان الأكاذيب .
الدولة وجيشها يقتلون ؟ نعم يقتلون !
ولكن عندما يواجه الجيش / أي جيش / شعبه ، يكون الجيش من
الشعب نفسه ، من نفس التكوين .. وقد يشارك في قمع تظاهرة ، وقد
يعتقل ابن المدينة أو القرية من وحدات الأمن والجيش التي ينتمي بعض
أفرادها إلى تلك القرية أو المدينة ، ومهما بلغت الشدة ، والقمع لا يمكن
لهذا الجيش بأي حال أن يقوم بقتل جماعي ممنهج للمدنيين خاصة من
النساء والأطفال والعجّزة كالذي رأيناه ، قد يقتل جنديا فقد عقله أسيرا
مقاتلا ، ولكن الجندي في جميع الأحوال يدفع ثمن جريمته مع أن المقتول
قد يكون مجرما ؛ أما أن تقوم الوحدة أو الكتيبة العسكرية كلها بالقتل
الجماعي ذبحا وحرقا فهذا لم نسمع به إلا في أكاذيب اليهود عندما
اتهموا هتلر بذلك .. فالجيوش النظامية لا تقوم بارتكابات ضد شعبها
لأنها بكل بساطة من هذا الشعب ، وليست من قارة أخرى أو شعب آخر
ولا هو قتال بين دولتين عدوتين مهما بلغتا من العداء تبقى بعض
الضوابط بينهما ولكن ..تعالوا لنحسبها جيدا :
فمن وضع المتفجرات في الأحياء السكنية في مدينة الرياض وصنعاء والقاهرة
وعمان ودمشق ليهدمها على رؤوس ساكنيها من المدنيين صغارا وكبار ،
قتل ويقتل ، بدافع عقائدي ولا يسأل إن مات هؤلاء حرقا أو طمرا تحت
الركام أو ذبحا بشظية أو تقطيعا من قوة الانفجارات ، من يضع العبوات على
جسر الأئمة في بغداد ويقتل ألف إنسان في غمضة عين يقتل ولا يرف له جفن
لأنه يؤمن بأن القتل فريضة دينية سيكافئه الرب عليها بالحور العين ..! من
يضع المتفجرات في العواصم والمدن ومحطات القطارات ودور الأوبرا والمسارح
والمطاعم ودور العبادة المختلفة في العالم كله قتل يقتل بدم بارد ، دافعه
الإيمان بأنه سيدخل الجنّة حين يفجر نفسه ويموت شهيدا ، وكلما كان القتل
واسعا وعدد القتلى كبير يكون أجره عظيما كما يدّعي المدّعون ويفتي المفتون !
من يمسك بشعر رأس إنسان بيد ويذبحه باليد الأخرى وهو يكبّر الله أمام
الكاميرات ، يقتل ارضاء لله كما علموه وزعموا !
لو حسبناها جيدا ، وعرفنا ثقافة مدّعي الثورة جيدا ، وعرفنا منهج
أساتذتهم المفتين وسمعنا أقوالهم وفتاويهم ، نعرف ودون أي جهد بأن
القاتل معلوم .. وأن أفعاله عبر التاريخ كله تشير إليه دون مواربة ولا تزييف
لقد طفح الكيل ، لم يعد السكوت مقبولا ، لأن السكوت جريمة ستطال
كل واحد فينا عاجلا أم آجلا .
لقد طفح الكيل ، لأن قلة وعيي البعض فينا تجعلنا حرّاسا على الكذب وحماة للمجرمين !
فالمجرمون هنا هم مجرمون، ولو أرادهم البعض في مكان آخر
" ثوارا مؤمنون " ! والرحمة للشهداء المظلومين .. ونار جهنم للقاتل وبئس المصير
|
|
|
|