عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 03 / 2012, 29 : 09 PM   رقم المشاركة : [12]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( التظاهر ممنوع لأنه يتعارض مع الشريعة الإسلامية ))

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العِزي
[align=right]



يجب أن نعترف أن " الإسلام " الدين السماوي ، القائم على مكارم الأخلاق
والرحمة والتسامح ، قد نما على جنابته وتحت عباءته ، مجموعات لا تتمتع
بكل الصفات الحميدة وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم مباشرة ؛
فمنهم من ارتدّ عن الدين وأجبر الخليفة الأول على استخدام السيف وقطع الرؤوس
ومنهم من فصّل الدين على مقاس مصالحه فأتعب المصلحين ، ، ومنهم من
فهم الدين على هواه واحتكر التأويل فكفّروا من خالفهم ؛ يجب أن نعترف بذلك
ولا نُزيّن القبح بقناع سرعان ما يسقط ويظهر جليا للعالمين ؛ فإن أول أفعال تلك
المدارس كان تكفيرها لثلاثة من أصل أربعة من الخلفاء الراشدين وثم قتلهم .

إذا كان الدين في حلّته الأولى ومع وجود الصحابة وأهل العفاف قد ظهر هؤلاء
فما بالكم ما حلّ به بعد قرون من الزمن وقد كثر أعداءه وتعددت المشارب والأفكار
وأصبح دين الله دين القرآن هو دين الأقوال والقوالون في تزايد والساحة تتسع لمن هبّ ودبّ ؟!
ويجب أن نعترف أيضا بأن ما من حزب سياسي لا يضم مجموعة من الفاسدين
والمنتفعين والانتهازيين العاملين على إقصاء غيرهم أيضا ؛ ولكن هنا باستطاعتك
النقد والتهجّم حتى دون خشية فأفكار الحزب هنا ليست مقدسه .. وحين توجه النقد
لا تخشى من اتهامك بأنك هاجمت الدين كما حال الأحزاب الدينية !

وأنا هنا وبشكل مباشر، سأتحدث عن الصراع ما بين حزب " ديني "هو
حزب الإخوان المسلمين وحزب " علماني " هو حزب البعث العربي الاشتراكي
والصراع الذي بدأ بينهما منذ أربعينات القرن الماضي وعلى خلفيات سياسية :
" الإسلامي " اتهم " البعثي " بأنه ملحد ، فردّ عليه الأخير بأنه " رجعي وعميل "
والغريب إني لم ألاحظ صراعا ما بين الإسلاميين مع المتهمون بالإلحاد فعلا
من الأحزاب الشيوعية ، بل على العكس تماما .. فتاريخ الصراع
الحزبي في سوريا قد أثبت وفي كل المراحل تحالفا غريبا ما بين هذا " الإسلامي "
وذاك الشيوعي ..! قد يبدو الأمر عجيبا لكني سأبين السبب ربما يزول العجب .

المجتمع السوري كأي مجتمع عربي هويته عربية إسلامية والمجتمع بطبعه
يمارس طقوس العبادة دون وصاية أو تطويع فهو مؤمن بربه وبدينه ،
وعندما يأتي حزب يمتطي صهوة الدين فبعض الناس تؤيده والبعض الآخر
لا يبالي ، وقلّة تقف ضده ؛ والحزب الديني يحمل بذاته عوامل تمزيق المجتمع
المسلم منذ البداية ! لماذا وكيف ؟
عندما نقول : حزب . نعني فئة مُنَظّمة من الناس ، لها برنامج تنظيمي ولها أهداف ؛
وعندما تعمل في مجتمع إسلامي وتطرح فكرها ، تخلق نوعا من الصدمة في
وجدان كل مسلم حيث يتساءل عن أسباب وجود حزب إسلامي في مجتمع مسلم
.. ثم يتعجب من تتعدد الأحزاب التي تقول بأنها إسلامية !
فهو يعرف بأن الله سبحانه واحد ، وأن قرآنه أيضا واحد ، ويعرف بأن أباه
وأمه وأجداده مسلمون مؤمنون ويعرف أن أقرباءه وأبناء حيّه وقريته
ومدينته هم أيضا مثله مسلمون مؤمنون بالله ورسوله .. فما الذي سوف
تضيفه تلك الأحزاب غير أنها سوف تتقاسم المجتمع وتجعل منه فئات
سرعان ما يتمّ تعبئتها وتبدأ في الخصام على قاعدة أنها هي الفئة الصالحة
/ " الفرقة الناجية " وأما الآخرون " في النار " ! فما بالكم حين يكون الحزب
غير " إسلامي " ؟ ! التعبئة هنا سوف تُفلسف على نواح متعددة كاتهام هذا
الحزب المنافس خصوصا إذا كان قويا بانه حزب علماني كافر ( إذ ليس بعد الكُفر ذنب ) !

[/align]


وهنا نموذج عن استخدام الدين في اتجاهين متناقضين .. ربما عجزت عن فهمه

سأل عالم من كبار علماء المسلمين ما يلي :



" هل دفع المال للجيش السوري الحر مشروع ويعتبر نوعا من الجهاد في سبيل الله؟
فقال :
** إذا علم أنه سيصل إلى هؤلاء (الجيش الحر) وصولا جيدا بأمانة ودقة
فلاشك إن شاء الله أنه جهاد في سبيل الله، لأن ما قوى شوكة هؤلاء (الجيش الحر)
وأضعف شوكة هؤلاء (النظام السوري) مطلوب شرعا.

ثم سُأل :

هل تجوز الإضرابات والاعتصامات للضغط على الحكومة لزيادة الرواتب أو إزالة ظلم واقع؟
قال حفظه الله :
** والله هذه لا تحقق هدفا، الذي يحقق الهدف هو العمل الجيد الخالص،
وأما مثل هذه الاعتصامات والإضرابات فإنما تزيد شرا فيما يظهر لي ولا تحقق هدفا. ""



ثم نسأل لماذا تعيش أمتنا في تناقض لا تعيشه أي أمة غيرها من الأمم .
لله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة إلا بالله .

توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس