17 / 03 / 2012, 27 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [6]
|
أصغر كاتبة واعلامية ومقدمة برامج تلفزيونية في فلسطين
|
رد: رجل بحجم وطن
الغالية ست الغوالي هدى :
يعلم الله ..
بان دموعي ما جفت على فراق الاب والصديق الصدوق ..
ولست أدري الأن هل انعم بشعور الفرح ..بأنه لم ينساني ..
أم هي دموع الشوق والألم والحسرات ..
فكم اشتقته .. واشتقت لتواجده الجميل معنا ..
ذلك الأب الروحي للكلمة الشابة ..
وكنت قبيل خبر وفاته.. قد أشغلتني دراستي وامتحاناتي الثانوية ..
عن التواصل مع الكثيرين (وكانت تلك وصيته ونصيحته المتجددة لي .. دراستك اولا يا ياسمين ..)
وكنت في تلك الفترة دخلت النور .. زائرة سريعة
فوجدت في الخاص رسائلا منه .. رددت عليها .. ولكن لم تصله بسبب
اتساع حجرته الخاصة من الرسائل ..
وعادت واخذتني مرة اخرى أجواء الامتحانات..
الى أن أرسل لي صديق طيب يعرف بحجم الطلعت في قلبي ..
الخبر الاليم عن وجوده بالمشفى .. بحالة حرجة
وكم حاولت الحصول على رقم هاتفه .. ورجوته بذلك ..
من أجل محادثته .. او محادثة أي قريب منه ليطمئني عنه
ولقد كان لدي كل الأمل في رؤيته .. يزين بريدي برسائله من جديد ..
لكننا نفقد قواعد القلم .. وقوة البوح ..
حين نفارق الغوالي .. وما كنت أتمنى غير لقاء ..
يجمعني بشخصه العزيز على أرضنا الطيبة..
وما زلت أنكر فجيعة الخبر .. رغم ان الموت حق ..لا مهرب منه ..
وأيقنت أنه لن يموت .. من ترك
بصمة من حرف يتكلم .. ويحب .. وينشد ..
وان غادر جسده الدنيا الى الجنات بأذن الله ..
ستبقى روحه محلقة في فضاءات الذكريات الجميلة دوما ..
وأنا موقنة ..بان لوجودك جمال في نور الأدب .. لطالما سيكون سعيدا به ..
وانك لخير من يكون معنا .. لنبقى على جسر التواصل والوفاء لطلعت الرجل والإنسان ..
دامت لكم ولكل محبي طلعت ..تراتيل السكينة والطمأنينة والسلام
مودتي وحبي
الياسمين
|
|
|
|