 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ |
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذة هدى كتبت هذه الرسالة على الساعة الرابعة صباحا لزميلتنا الأستاذة ميساء ويبدو أنها كانت تشغل بالك أيضا.أدام الله وجودها بكل تفاؤلها وإشراقتها وكل عام والدنيا والإنسانية بخير.[/align][/cell][/table1][/align][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/131192/pink-roses-white-flowers.jpg');border:4px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]نائمة أنت الآن ياصديقتي وأنا أختار الكلمات أقول لها مهلا، أمسح عنها دموعها، غبارها ، أزينها لتبدو في كامل أناقتها كي أرسلها لك.
لتقول لك كل عام وميساء و القدس أم ميساء و فلسطين أم ميساء والأم التي غابت عن الدنيا وبقيت في قلب ميساء بخيــــر.
تأتي الأم كل صباح، كل مساء إلـــى عالمك. تعرف طريقه جيدا.
تعرف كيف تفكرين، كيف تحسين، كيف تكونين ومتى يدغدغك النسيم ومتى تحزنين وترينها بقلبك , تحفظينها.
تلتقيان ولا تلتقيان ولو انتبهت لرأيت أن اللقاء أحيانا لايحتاج إلى مصافحة و كثير من الكلام.
تسافر الأجساد إلى أقاصي الدنيا مرات وتبقى القلوب مشرعة ، مفتوحة على بعضها.
تسافر الأجساد إلى ماوراء العالم وتعود التفاصيل كلها لتنبت في العالم و تنمو بوفاء وحب.
عيد الأمهات ليس عيدا موحدا في كل أرجاء الكوكب ولايأتي في نفس اليوم لكن حب الأمهات موحد يتوج القلوب ويرسم ملامح إنسانية البشر.
يولد مع الصغار أكبر من الأجساد الصغيرة ولايهرم مع الوقت بل يرتفع كالهرم ، و قد لا تعرف له قمة.
حب يهوى الارتفاع فيظل ينمو وإن توارت الصور.
حب باسم ومطمئن، حنون و عذب، يهدهد الروح ولا يتعبها.
لأن الإنسان يحترف مع الوقت إتعاب نفسه، يوقظ الذكريات في الأعياد ويمزج الحزن بالفرح ولأنه الإنسان نعذره .
لكن لأنك ميساء أغزل لك الفرح وأقول لك كل عام والآمال بخير كل آمالك، فالآمال أمهات العمر القادم ، والآمال رفيقات دربك ، والآمال أقلامك لرسم كل الأحلام المشتهاة .
دمت بخير وطمأنينة.
وهديتي إليك كلام من حكاية آخر الشتاء وأهلا بالربيع فاليوم ميلاده.

nassira
21آذار 2012
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
 |
|
 |
|
نعم نصيرة كل ما تفضلتِ به صحيحاً .. هناك عشق يسمو فوق جميع
أنواع وأصناف وأطياف العشق هو عشق الوطن الأم والأم الوطن .
كنت دائماً أقول أن أمي وطني وبعد أن رحلت أمي أعلنت نفسي
عصفورة الشتات ..
كانت عيناها هي وطني وهي مرفأي وهي جنتي وهي ملاذي ..
كانت الكلمة منها تذيب الجراح وتغسل القهر ..
كانت اللمسة منها بمثابة صكوك الغفران ..
كانت النظرة منها تعمدني من جميع الأخطاء والخطايا
وتعيدني طفلة تتربع على حضن الأم .
حين فتحنا أدراج سريرها بعد الوفاة وجدت أوراقاً لي ..
"ضيعت الأماكن "
" هناك روحي "
و"رسائل إلى أمي "
لكنها لم تقرأ منها إلا رسالة أو رسالتين لظرفها الصحي الذي ساء جداً ..
كانت أمي بالنسبة لي هي سيدة الأبجدية ..
منها هي كنت أستقي حروف الفرح التي كنتِ ترينها تزين نصوصي ..
كانت ترفض الحزن وترفض أن يلبس أولادها ثياب الحزن والقهر والانكسار .
كانت بين الحياة والموت وكان عليَّ أن أودعها لأعود إلى بيتي ..
من كان يدري أنه كان آخر لقاء ؟
قلت لها وكانت تئن حينها وأحياناً تصرخ من الوجع ..
وكانت تراني واقفة أمامها أغتسل بدموعي وهي كأنها لم تعد تراني من الوجع ..
قبلتها وقلت لها : لا تكسرينا يا أم ..
فتحت عينيها بقوة وكأنها عادت من رحلة بعيدة وقالت " ما عاش من يكسركم "
وغادرتُ ......
وأسلمت هي الروح .. دون أن نتجاذب أطراف الحديث ..
أو حتى نقول كلمات الوداع ..
لكنها ردت عليّ يا نصيرة وقالت " ما عاش من يكسركم "
وقد كانت تعاني في حينها من سكرات الموت ..
من يا نصيرة يعود من سكرات الموت لأنه خاف من كلمة تلفظ فيها أحد أبناؤه ؟
أنا واثقة أنها قد تعود من الموت لأجل أن تقول لي "لن أكسركم يا ميساء "..
نصيرة
شكراً لكل حرف كتب هنا وربي يقدرني أن أقف إلى جانبك في الفرح والمسرات
قبلاتي لك أيتها الغالية
وربي يحفظ لك جميع أحبتك .