القصيدة البيضــــاء.نصيرة تختوخ
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]عندما أعبر الجسر ، أنظر إلى صفحة المــاء، لاأفكر، لاأحاول أن أتذكر . أُدْرِكُ أنني أدخل نفسي وأجدك فيها كما قرأتك أول مرة ،وثاني مرة ، و كل مرة.
بدون إضافات ولازيادات ولاباقات نرجس أو أنهار عطور.
مكتملا، مستقيلا من بصمات النساء ونقوش توددهن .
طبيعيا ، عائدا إلى فطرتك أعرفك .
أوقن أنني لم أعرفك إلا بنفس الطريقة وذات الوجدان.
قرأتك عاريا وكلما أقرأك عاريا تعلق بي حروفك، تتشبث ، تتدفق في شرياني و تموسق نبضي.
تطمئنني أنك أنت ذاك الذي يشبهني وذاك الذي لايخذلني وذاك الذي على ضفافه يمكنني أن أستريح .
كلما نزعتُ عنك الكلام المتداخل ، وباعدت قصب الكلمات الكثيرة المائلة على بعضها كُنت شفافا لروحي حالما كالقمر، خاليا من هدير ثرثرة مرهقة.
تنال استحقاق البقاء والطلوع حيث تشاء، متى تشاء.
صعب الآن أن أقنع نفسي أنني مخطئة وأنت تُصِرُّ أن تلبس صورا تحيرني وتتيهني.
مخيف دُنُوِّي من الجرأة لانتزاع تجلياتك.
هناك خلف احتمال فشلي في إسقاط ورق التوت وإجادة القراءة احتمال سقوطي في نهر الحزن.
أحاول تقبل الاحتمالين وتشتبك حولي حروفك تغازل حواسي، تغني كالحوريات، تموسق النبض تعيد تجميعك بداخلي.
نفيك بكل صورك صعب،عنيد.
صدى الكلمات يظل يردد أنك أنت وأنها مسألة وقت لتمسح الأوهام وتهديني القصيدة البيضاء.
تلك التي أعرفك فيها كما عرفتك أول مرة وثاني مرة وكل مرة.
تلك التي تصير فيها أنت مجددا أنت.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|