عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 05 / 2008, 15 : 11 AM   رقم المشاركة : [1]
تيسير محي الدين الكوجك
ضيف
 


الشرق الأوسط "مقبرة الحريات"..!

في اليوم العالمي لحرية الصحافة..شمعة واحدة خير من الظلام
[align=center]
الشرق الأوسط "مقبرة الحريات"

"أن تشعل شمعة واحدة خير من أن تلعن الظلام".. شعار حرية الصحافة في يومها العالمي اليوم، في زمن يسقط الصحافيون بالعشرات في أنحاء متفرقة من العالم، وهو ما يشكل شاهداً على مآسي الشعوب التي اختارت التعبير عنها، في وقت اختارت دول كثيرة وأد حرية التعبير والكلمة.

"اليوم العالمي للصحافة" والذي تزامن مع اطلاق المصور الصحفي لقناة "الجزيرة" القطرية (سامي محي الدين محمد الحاج) من سجن غوانتانامو، لا يزال يوشحه الحداد.. فالوضع العالمي للصحافة، ما برح يزداد سوءا، وضحايا هذه المهنة يتساقطون بالعشرات كل عام. ففي العراق وحده مثلا، قتل 37 من العاملين في وسائل الاعلام خلال الاشهر الـ12 الماضية بارتفاع نسبته 60 في المئة عن العام الماضي، وهو ما دفع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى التعبير عن قلقه إزاء تزايد استهداف الصحافيين في مناطق مختلفة من العالم.

وكانت منظمة اليونسكو دعت في الثالث من ايار (مايو) 1991 من العاصمة الناميبية، فيندهوك، إلى دعم حرية الصحافة، وأصدرت بيانا بهذا الشأن، حمل اسم "بيان فيندهوك" اعتبر الرقابة على الصحافة خرقا سافرا لحقوق الإنسان. ودافع البيان عن حرية الصحافة وعن حق كل صحافي في العمل دون خوف وفي كل أرجاء العالم. وفي العشرين من كانون الأول (ديسمبر) سنة 1993صادقت الجمعية العمومية للأمم المتحدة على اعتبار الثالث من ايار (مايو) من كل سنة يوما للاحتفال بحرية الصحافة.
ولمناسبة الثالث من ايار (مايو)، اصدر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بيانا قال فيه: "في هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، وفي هذه السنة التي نحتفل فيها بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أدعو المجتمعات كافة ألا تدّخر وسعا في تقديم مرتكبي هذه الاعتداءات على الصحافيين للمحاكمة. وأنحني إجلالا لكل من يعمل في ظروف صعبة وخطيرة ليزودنا معلومات حرة وموضوعية. وأدعو الجميع للعمل من أجل حرية الصحافة، وأمنها، في كل مكان".
واعتبر بان "وسائط الإعلام الحرة والمأمونة والمستقلة هي إحدى الأسس التي يقوم عليها السلام والديموقراطية" وان "الاعتداء على حرية الصحافة هو اعتداء على القانون الدولي، وعلى الإنسانية، وعلى الحرية ذاتها، أي على كل ما تدافع عنه الأمم المتحدة. وهذا ما يزيد بالتالي قلقي البالغ إزاء التزايد المستمر في استهداف الصحافيين في جميع أنحاء العالم". اضاف "أشعر بالاستياء عندما لا يجري التحقيق في هذه الجرائم بشكل دقيق ولا يقدم مرتكبوها للمحاكمة".
ونبه الى انه "عندما تتدفق المعلومات بحرية، تتوافر للمواطنين الأدوات التي تمكنهم من التحكم بمجرى حياتهم. وعندما يُكبح تدفق المعلومات، سواء كان لأسباب سياسية أو تكنولوجية، تعوق قدرتنا على العمل".
ويعتبر وضع الصحافة في العالم العربي في تدهور مستمر، خصوصا في العراق. وفي هذا السياق، اعلن تقرير لمنظمة "مرصد الحريات الصحافية" العراقية المستقلة امس مقتل 37 من العاملين في وسائل الاعلام خلال الاشهر الـ12 الماضية، مؤكدة ان ذلك يهدد مستقبل الاعلام في العراق.
وقال التقرير الذي اصدرته المنظمة التي تعنى بالدفاع عن الصحافيين والحريات الصحافية في العراق، ان "197 حالة اعتداء وانتهاك وقعت ضد الصحافيين ووسائل الاعلام خلال عام يمتد من الثالث من ايار (مايو) 2007 حتى الثالث من ايار (مايو) الحالي".
واكد التقرير "مقتل 37 من العاملين خلال الفترة الماضية بينهم ستة لقوا حتفهم بعد ان اختطفوا على يد مسلحين مجهولين". واضاف ان "الانتهاكات التي وقعت تشير الى ارتفاع بمعدلاتها بنسبة ستين في المئة عن العام الماضي".
كما تعرض العاملون لعشرات الاعتداءات وعمليات الاحتجاز والانتهاكات خلال عملهم من قبل القوات الاميركية والعراقية والميليشيا خلال الفترة ذاتها، وفقا للتقرير نفسه.
وشملت الانتهاكات عمليات اقتحام قامت بها قوات اميركية وعراقية لخمس مؤسسات اعلامية. واشار التقرير الى حدوث انتهاك واحد كل 43 ساعة خلال الفترة ذاتها.
يذكر ان منظمة "مراسلون بلا حدود" وصفت في تقريرها السنوي لسنة 2007، الشرق الأوسط بـ"مقبرة للحريات"، ورأت أن الصحافة الحرة "كلمة أجنبية" في ظل الديكتاتوريات التي تحكم المنطقة وتحكم خناقها على وسائل الإعلام سواء بالترهيب أو بالترغيب. وشددت على ان لا حرية صحافة نمت دون ديموقراطية ومن دون بناء مؤسسات ديموقراطية تحترم الفرد وحريته.
وفي العام 2007 ، وللعام التاسع على التوالي، ظلت الصين أكثر دولة في العالم تسجن صحافيين تبعتها كوبا واريتريا وإيران وأذربيجان". واوضح "ان الولايات المتحدة تدين المضايقات والترهيب الجسدي والقمع وغيرها من الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون وأصحاب المواقع الإلكترونية الخاصة في الصين وكوبا ومصر وتونس وفنزويلا وفيتنام وجرائم قتل الصحافيين التي وقعت في روسيا البيضاء ولبنان وروسيا".
[/align]


(ا ف ب، انترنت، ا ش ا)

خارج الإطار

"قال: كفاك، فمن يقبل بكلمة الحق هذه الأيام؟.. قلت: فإن لم تجد من يقولها، كيف تجد من يقبلها إذاً ؟"

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس