مقالة بعمق الأطلسي لمن يريد ان يفهم ،
يمضي الغرب المسكين بقيادة امريكا البريئة ساعات وشهور من اجل حل ازماتنا المستعصية واهمها غياب الديمقراطية ، طبعاً الحل الوحيد هو تدجين الأجيال الجديدة لأن الاجيال القديمة لا فائدة تٌرجى منهم ، فهم امواتاً يتحركون على وجه البسيطة بلا ظل ولا اثار اقدام، الأمل فقط في القادمين الجدد ،
حليب الديمقراطية وما ادارك بحليب الديمقراطية، ولكن ماهي الديمقراطية بالمفهوم الامريكي؟
على حسب فهمي البسيط ، فأنا من الجيل الذي قرر ان يفقد وعيه بإرادته ، الجيل الذي يسير جنب الحائط ويلتفت حوله خوفاً وهلعاً من خياله ، ما أفهمه عن الديمقراطية الامريكية هي خلق اجيال ليس لها قضية ولا هدف ، ربما سيكون هناك عصر نطلق عليه العصر الهامشي ، ديمقراطية امريكا هي ديمقراطية التحرر من الفكر والتحرر من المبادئ ، التحرر من التخطيط، ، ديمقراطية يفلت فيها الأنسان عقله من عقاله ،
مساكين هؤلاء الامريكان ، لا ينامون الليل وهم يبحثون ويتباحثون بحثاً عن حل لأكوام البشر المتكدسة الهائمة بلا وجهة ، فلا عجب انهم توصلوا لإختراع الحليب الديمقراطي ، حتى تدمن الأجيال الجديدة هذا الحليب السحري وبذلك تكون امريكا قد مسكت زمام امورنا من الألف الى الياء.
استاذي الفاضل هشام البرجاوي،
ستتهم بانك غير ديمقراطي ، لأنك لم تستشر احداً لتعيد رأسك المفصولة عن جسدك ولم تستشر احداً لفصلها مرة اخرى
مقالة رائعة تغوص كلماتها في عمق جرحنا الذي لن يندمل.
دمت بخير ايها المبدع،
سلوى حماد