رد: حليب الديمقراطية؟
الأديبة سلوى:
[align=justify]
أشكرك كل الشكر على مداخلتك القيمة، كلمات حكيمة في كل جوانبها، مهما يكن حجم الفكرة، فإنها مفعمة بالفهم الحصيف للقضية العربية و الكفاحية الإنسانية، ألمس في أفكارك الوعي العربي الصائب الذي يبدو بلا ريب أنه ذخيرتك الأخلاقية و الإجرائية العليا. و ذخيرتنا الأخلاقية و الإجرائية الجمعية.
أقتطف من مداخلتك الفقرة الممتازة:"ستتهم بانك غير ديمقراطي ، لأنك لم تستشر احداً لتعيد رأسك المفصولة عن جسدك ولم تستشر احداً لفصلها مرة اخرى"
من قال إنني أعشق الديمقراطية أستاذة سلوى، الطبيب الأمريكي لم يقتل الضمير العربي الذي أصابتها النخوة الإنتهازية. لقد تحركت من مقعدي اللاصق في المقهى بواسطة قوة الإحساس القومي، غير أن الرضع هم من أتموا المهمة الأمريكية و أجهزوا على طموحي العظيم. أ لم أعترض طريقهم لحضور جلسات العيادة الأمريكية، لكنهم التفوا حول هدفي البريء، فحكموا علي الموت.
لمسوا فضائل الديمقراطية، زاروا الحضارة الغربية و احتكوا بنتائج الديمقراطية، يجدر بهم فقط أن يضفوا على ديمقراطيتهم خصوصيتهم الأنثروبولوجية من أجل انجاز وجودهم الإستراتيجي. لا يغشلهم إلا الإستهلاك الشره، يقبلون دون تخطيط مسبق على السائل الديمقراطي. لم لم يستفهموا الطبيب عن كيفية التحضير، عن المكونات...تساؤلات تترى تبقى اجاباتها محتكرة من قبل عقولنا...عقولنا التي ابتلاها الوعي و الوفاء للضمير.
[/align]
|