رد: بانوراما الإحترام والإختلاف والله
الأستاذة نصيرة:
[align=justify]
أقرأ اليوم إحدى أروع المقالات الحكيمة. الكتابة الهادئة و المتدرجة فن و ابداع. التشابه بين الناس لا يفقد كل قيمته الـتأثيرية عندما يرتبط بالمحدد البيولوجي، في غياب التلاؤم النسيجي بين الفصائل الدموية فلإنه يستحيل انقاذ حياة شخص سكب الكثير من دمائه بسبب حادث ما أو سلوك ما لا يهم مفعوله الأخلاقي. و لا يفقد التشابه أهميته لدى اتصاله بالمحدد الأيديولوجي الذي ينطوي على العقيدة، التوافق الذي يفرضه الإنتماء الفكري يولد انجازات وازنة، لكن آثاره السلبية مدمرة أيضا. لماذا لا نتساءل عن بناء حالة تلاؤم و تعايش بوضع العقل في حالة مجردة، نزيل كل أشكال الثقافة لتبقى آلة تفكير دون خلفية ترتبط بالصانع أو التطلع التكتيكي أو الإستراتيجي. أعتقد أن فرصة التعايش تزداد في مثل هذه الحالة المثالية للعقل الإنساني. قد لا يكون باستطاعتنا أن نحققها، لكن المقاربات مجال رحب للمحاولة.
الله يختلف سياقيا، لكنه من حيث الهدف موحد، الله الذي نطلب منه المساعدة هو نفسه الله الذي يريد منه بوش أن يسانده لتحقيق مصالحه الحيوية، التجربة الأمريكية مستنزفة، و من خلالها ندرك أن الوسيلة لا تبرر الغاية.
[/align]
|