عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 04 / 2012, 38 : 10 PM   رقم المشاركة : [23]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: أثر المناهج الغربية على الدرس النقدى العربى

مررت مرورا سريعا. أعترف بذنبي. ولكني وجدت موضوعا هاما ومثيرا نقلته الى ملف خاص على حاسوبي لأهميته ولأعود اليه على راحتي .
رغم كل الجدل والتناقض في الطرح ، وهو أمر حيوي جدا ودليل عافية فكرية الا ان لي رؤية ليس شرطا انها تتناقض مع المطروح.
لا بد من تحديد نقاط اولية.
انا لا ارى بالتسمية "النقد الغربي " الا جانبها الأكاديمي. منذ كتبت اول مقال نقدي ، وبعد قراءات عديدة في النقد وجدت نفسي في حالة تحليق بلا ارض ثابتة وبدون ان اجد النتاج الأدبي العربي الذي يمكن ان نتعامل معه على اساس النقد الغربي.
بعد ان التقيت بمؤلفات مارون عبود شعرت اني اقف على ارض صلبة.
انا اتحدث عن تجربة مثقف شاب في بداياته لم يكن يعنيه النقد وكان يحلم بالكتابة القصصية فقط وقد اندفع الى النقد مكره أخاك لا بطل للرد على واقع ثقافي لا اجد ضرورة لفرده هنا.
صارت صفة النقد ملازمة ولما لا ؟ ما لا ينفع لا يضر.
لا اريد الخوض في اشكاليات ما طرحه الزملاء حول النقد الغربي والمجتمع الاسلامي.
هذا طرح لن يوصلنا الى فهم اشكاليات النقد العربي.واقول اشكاليات النقد العربي لأن الطرح ينبع من واقع النقد العربي الذي يلاحظ العديد من اصحاب القلم انه في تراجع وانا اضيف انه في أزمة عميقة جدا. وكانت من ابرز الأسماء النقدية مفكرين من قامة محمود امين العالم وحسين مروة والناقدان من مدرسة واحدة ، المدرسة الماركسية او الواقعية الاشتراكية.
بالطبع هناك اسماء برزت في اتباعها اساليب النقد الغربي ، وهذا ليس تماثلا مع الفكر الذي طور المدارس الغربية انما تأثر بمدارس ومحاولة تطبيقها على الثقافة العربية والانتاج الأدبي العربي.
اعترف اني لست ملما بشكل واسع حول هذه التجارب لأني لم ار بها الا نقلا وليس نتاجا له جذوره في ثقافتنا.
تاريخيا العرب لم يعرفوا عن أدب اليونان كثيرا. ومع ذلك نجد تأثير الأدب اليوناني القديم على النقد الأدبي العباسي.وبالأساس التأثير الكبير كان لكتاب ارسطوطاليس "فن الشعر" فنجد ان اديبا عباسيا يفوتني اسمه له كتاب يسمى "نقد الشعر" وتأثر آخرون أيضا ولكني في هذه العجالة لا استطيع الاعتماد الا على ما ترسب في ذاكرتي.
كانت هناك فكرة او قناعة سائدة في الحضارة العربية بأن أدبهم يغنيهم عن آداب الشعوب الأخرى.
فترة الغياب الحضاري العربية بعد سيطرة العثمانيين التي استمرت خمسة قرون. تركت صحراء ثقافية عربية قاحلة في حين كان الغرب ينطلق من القرون الوسطى الى عصر التنوير – النهضة- الأول والثاني وتطور الفلسفات وتطور الرواية في اطار التطور الامبريالي وكجهاز اعلامي امبريالي من هنا نشهد مثلا تطور الروايتين الفرنسية والانكليزية مع تطور الدولتي الامبرياليتن القديمتين.بينما تأخرت الرواية الأمريكية حتى بداية القرن العشرين مع بدء ظهور الامبريالية الأمريكية في المقدمة. وتطور الثقافة هو تطور شامل للنقد أيضا.
مراجعة اصطلاحات الأدب الغربي تشير الى مدارس ومراحل تكاد تصل الى 70 مرحلة واصطلاح لا اجد شيئا يمكن ان نظبقه الا ان نتعلم لتطوير وعينا النقدي ومفاهيمنا النقدية والعودة الى جذورنا الثقافيةواعتقد اني ارى حتى اليوم بندرسة مارون عبود ارقى المدارس العربية النقدية.. وأكثرها ملائمة لثقافتنا وان أي تطوير لا حق لا يعتمدها هو تحليق بلا هبوط.
ربما من اسباب بروز محمود امين العالم وحسين مروة وفريق غير صغير من التيار الماركسي النقدي، هو اعتمادهم على نظرية فلسفية من أكثر النظريات تأثيرا على عالمنا ومجتمعاتنا البشرية (وكان تأثيرها محدودا في الشرق العربي ).
الموضوع النقدي الثقافي حين يخلط مع الدين يفقد شرعية الحوار . الدين ثوابت والفكر لا شيء ثابت فيه.
منة هنا كتبت مرات عديدة ان مشكلة النقد العربي غياب نظرية فلسفية عربية.. او نظريات فلسفية.
النقد الغربي ، الاوروبي بالأساس تطور على قاعدة الفلسفة. كل فلسفة اوجدت مدارسها النقدية.. لأنها هي نفسها مقد فكري واجتماعي وسياسي وعلمي ، ونحن بقينا نقلد دون ان نطور نقدا مبنيا على فلسفة ولن يكون أي نقد بغياب فلسفة ، وما هو قائم اليوم طرح انطباعات ثقافية، ومحاولة التنظير ووهي محاولات جادة حقا ، ولكنها لن تقود الى انتاج مدارس نقدية تتماثل مع مميزات ثقافتنا. ولا انفي اهمية الدراسات العربية ولكن يجب ان نميز بين النقد وبين البحث والدراسة.
الموضوع المثار هنا هام جدا.. وامل اني عبرت عن راي اولي. ليس من السهل اعطاء رأي نهائي. ولكن يجب الحذر من الفهم الخاطئ ان الحضارة الغربية قد شاخت.
هي الحضارة الوحيدة السائدة اليوم في عالمنا حتى لو رفضنا النهج السياسي لدول هذه الحضارة.
جامعاتهم في المكان الأول وجامعاتنا تخرج طلاب مع شهادات دون مقدرة علمية. يطورون الفيزياء والتكنلوجيات الدقيقة وسائر العلوم ونحن نصرخ انها "علومنا من كتابنا" ولا نفعل لنجعلها رافعة حضارية لمجتمعاتنا.هم مجتمع يوظف من 3% - 6% من ناتجهم القومي للأبحاث العلمية والعالم العربي يوظف 0.02% من ناتجه وهو أقل ب 15 مرة مما توظفه اسرائيل لوحدها ( توظف ما يقارب 5% من ناتجها القومي).
هذا يسبب فجوة حضارية ، والنقد لم يخلق لمراجعة الشعر والقصص فقط ، بل لنقد العلم والنظريات الاج=تماعية والبرامج التعليمية والنظام والفكر..
من يستطع ان ينتقد شيخ يفتي بان الاسلام يبيح الجماع مع الجثة الجديدة كما افتى الشيخ المغربي الزمزمي والفتوى مصورة بالفيديو منشورة في موقع "هسيبرس"!!
من السابق لأوانه ان نقف بمواجهة الفكر النقدي الفلسفي الغربي هم في تطور دائم ونحن نقلد وننسخ وندعي.. على الأقل لنسال لماذا لا توجد فلسفة عربية؟ وهل يمكن ان تنشأ نظريات نقدية بدون نظريات فلسفية؟
امل ان اتحرر من مشاغلي لأعود للموضوع بنظرة فاحصة اخرى
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس