عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 04 / 2012, 36 : 12 AM   رقم المشاركة : [4]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني
[frame="1 98"](((رَمَادُ الْوَتَر )))[/frame]

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني
[frame="1 98"]

حُزْنٌ غَرِيبٌ .. بَثَّنِي لِلْمَدَى
مِنْ غُصَّةٍ شَقَّتْ رَمَادَ الْوَتَرْ

قِدِّيسَتِي بَيْنَ الضُّلُوعِ .. اسْتَوَتْ
مِنْ مَارِجِ الْأَلْحَانِ قَابَ السَّحَرْ

سَالَتْ هَمَتْ أَهْدَابُهَا حُرْقَةً
شَقْرَاءَ أَحْيَتْ فِي الضُّلُوعِ الْأَثَرْ

هُزِّي بِجِذْعِ الْغَيْمِ .. وَاسَّاقَطِي
مِنْ مُعْصِرَاتِ الْحُبِّ مِلْءَ الْمَطَرْ

هَيَّا امْلَإِي مِنْ جَنَّتَيْكِ الْمَدَى
يَا مَأْرَبَ الرُّوحَين .. مُدِّي الثَّمَرْ

أَرْخِي مَدَارَاتِ الْهَوَى .. وَاسْكُبِي
عَيْنَيْكِ سِحْرًا .. إِذْ تَدَلَّى الْقَمَرْ

عُودِي إِلَى الضِّلْعَيْنِ بُثِّي الصَّدَى
يَا صَرْخَةً شَقَّتْ خِيَامَ السَّهَرْ

يَا صَوْتَهَا الْغَيْمِيَّ .. عُدْ دَافِئًا
زُفَّ الْهَوَى فِي وَشْوَشَاتِ السَّمَرْ

يَا مَوْعِدَ الْأَحْزَانِ جَمْرِي اسْتَوَى
حَتَّى رَمَادِ الصَّبْرِ ، دَقَّ السَّفَرْ

أَشْرَعْتُ كَمْ مَدَّ الْأَسَى غُرْبَتِي
فِي شُقْرَةِ الْمَدَّيْنِ .. دِفْءُ الْقَدَرْ

يَاجَمْرَهَا الثَّلْجِيَّ .. لَيْتَ الْمَدَى
مِنْ عَاصِفَاتِ النَّارِ يَذْرُو الْوَتَرْ


عادل سلطاني ، بئر العاتر ، يوم الإربعاء 14 مارس 2012 [/frame]

رماد الوتر
عنوان يبدو خاطفا للذائقة من حيث تكثيف لغته وتواجد البنية الدرامية فيما يصدر من قاعدة التخيل الناتجة عن المسند " رماد" والمسند إليه" الوتر" وهذا السياق اللغوي بهذا المعنى منح العنوان شرعيته وشعريته وكنه محور ارتكاز النص والدافع إلى الولوج فى المتن لاكتشاف ماهية الخطاب الجمالي والدلالى وتوالد الأسئلة التى يولدها العنوان أيضا من مثل كيف يتحول الوتر إلى رماد؟ ولماذا يصبح الاحتراق الشعوري فى الوتر رمادا؟ ولماذا الرماد؟ وغير ذلك من الأسئلة الكاشفة
والمدهش حقا أن تكون الجملة المفتاحية مرتبطة بدلالة العنوان والتى تؤسس لنواة الخطاب وهو الهجر الذى خلف رمادا للحب عند الحبيب
"حُزْنٌ غَرِيبٌ .. بَثَّنِي لِلْمَدَى
مِنْ غُصَّةٍ شَقَّتْ رَمَادَ الْوَتَرْ"
وهنا خطاب الذات للتعبير عن الحزن الناتج عن هجر المحبوبة الساكنة بين الضلوع ومن ثم يبدأ خطاب النص بتقديم المبرر الفنى للصراخ على المحبوبة والتبرير الفنى لوجود الرماد والرغبة فى عودة الاشتعال ثم تاتي الجملة المساندة للجملة المفتاحية
"قِدِّيسَتِي بَيْنَ الضُّلُوعِ .. اسْتَوَتْ
مِنْ مَارِجِ الْأَلْحَانِ قَابَ السَّحَرْ"
فهذه القديسة التى تسكن بين الضلوع هي توحيد الشاعر وشموله حتى استوت داخله بألحان جميلة من مشاعر وهنا تبدو الرمزية مفارقة ومدهشة فى نفس الوقت ومن هنا ينطلق الشاعر من التأريخ إلى الواقع أو من الماضى إلى الحاضر وهنا يعلو صوت الشاعر بعد همسه طالبا من المحبوبة العودة والتماهي حتى يتحول الرماد إلى اشتعال كما كان من قبل
هُزِّي بِجِذْعِ الْغَيْمِ .. وَاسَّاقَطِي
مِنْ مُعْصِرَاتِ الْحُبِّ مِلْءَ الْمَطَرْ

هَيَّا امْلَإِي مِنْ جَنَّتَيْكِ الْمَدَى
يَا مَأْرَبَ الرُّوحَين .. مُدِّي الثَّمَرْ

أَرْخِي مَدَارَاتِ الْهَوَى .. وَاسْكُبِي
عَيْنَيْكِ سِحْرًا .. إِذْ تَدَلَّى الْقَمَرْ

عُودِي إِلَى الضِّلْعَيْنِ بُثِّي الصَّدَى
يَا صَرْخَةً شَقَّتْ خِيَامَ السَّهَرْ

يَا صَوْتَهَا الْغَيْمِيَّ .. عُدْ دَافِئًا
زُفَّ الْهَوَى فِي وَشْوَشَاتِ السَّمَرْ
وتعميقا لقديسة المحبوبة تناص مع صورة مريم كما رسمها القرآن الكريم وهذا التناص عمق المعنى وجمل الخطاب وتكرار النداء والأمر وتراكمه صنع خطابا جميلا داخل الخطاب الكلي وكشف عن شفافية الروح والذات الشاعرة الراغبة في التماهي واشتعالها من جديد وهنا ينفتح الرمز على أكثر من دلالة وهنا أيضا يبرز وعي الشاعر بتوجيه خطابه الشعرى معتمدا على لغة كاشفة ملمحة أكثر منها مصرحة مما منح النص طزاجة جميلة وعفوية جمالية مبهرة حقا
كم أحييك على الجمال الآسر سيدي الحبيب

عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس