رد: مصر على صفيح ساخن
شكرا جزيلا لك أستاذ بخيت على هذا الموضوع المؤرق فعلا .
لماذا حالنا هكذا ؟
لماذا ديك وجبتنا هرم لاينضج في قدر ولا على جمر ، وعلى المائدة لا يؤثر فيه ضرس ولا يحز فيه سكين ؟
لماذا نحن مختلفون عن بقية الأمم ؟
لماذا تم التغيير بسلاسة في كثير من دول العالم ؟
ألم تتغير بولونيا ؟ ونفس الشيء في ألمانيا الشرقية و المجر وتشيكيا وسلوفاكيا ( بعد الإنفصال ) وفي كثير من دول أمريكا اللاتينية جرى ؟
ولنستنطق التاريخ غير البعيد ولنسأل كيف تكونت الدولة العبرية ؟ ألم تعلن بعد اليوم الموالي لمغادرة الإنجليز ، رغم الخطر الذي كنا نشكله نحن عليها ؟ كيف تكمنت من إنشاء مؤسساتها وقياداتها وجيشها ومرافقها وتنظيماتها الإقليمية وأحزابها العلمانية و الدينية والعلمانودينية والمتطرفة واليمينية واليسارية ؟
لماذا أشياؤنا معقدة ومرتبكة وقليلة أو منعدمة الفعالية ؟
هل هي العقلية العربية ؟ أم هي الثقافة ؟ أم هو فهمنا لمعتقدنا ؟ أم هي العاطفة التي تسبق العقل وتبطل مفعوله ؟
لماذا حاضر أغلب دول العالم أفضل من ماضيها وتسعى إلى تحقيق غد افضل منهما معا ؟
ولماذا أمسنا نحن أفضل من غدنا ، وسعينا حثيث للعودة إلى الماضي ، بدل الإرتكاز على إيجابياته لبناء مستقبل أفضل ؟
لقد سمحت لي تجربتي المتواضعة بسبر بعض أغوار الشخصية العربية وعرفت أنها تأبى الصراحة والنقد لاسيما إذا وجها بشكل مباشر ودون لف ولا دوران ، ترى هل هي هكذا فعلا ؟
تعُست إذن .
هذه مجموعة من التساؤلات أطرحها ليس بمناسبة ما يجري في الشقيقة مصر وإنما بما جرى ويجري في كل البلدان العربية والإسلامية بما فيها بلدي الجزائر التي أكلت ما في شوال ثورتها التي سبقت كل الثورات عدا بولونيا ألا وهي ثورة 05 أكتوبر 1988و التي تحولت إلى نار مستعرة احترقت بلهيبها الأجساد و الأكباد .
|