رد: مصر على صفيح ساخن
سيدي الفاضل الغالي عبد الحافظ " قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر"
الانتهازيون واللصوص والعاملين خلف التاريخ واصحاب الأمراض المتكلسون منهم
والذين يعانون إسهالا في الوعظ ومرضى السفلس السلفي المتخفين في لحية التلمود
وجودوا أن مصر بقرة حلوبة فأعدوا لها الجالونات والبراميل ليستنزفوها قبل ان
يجرمونها لحما ثم يلقونها عظما على قارعة طريق افريقيا التقسيم والقبائل !
قلت منذ اكثر من سنة :
لا ثورات بلا مقدمات ولا ثورات بلا قيادات
ونأمل بأن لا تضيع ثورة الجماهير العربية المصرية - الانتصار الغالي - من يد
من لا يحسن فنّ القيادة .. فالثورات لا تقودها هواة التجارب أو المترددين ، لأن
المتربصين من عصابات النظام وليس ما يقال " بقايا النظام " سيتحالفون مع الملتحفين "
وهذه هي أيها الفاضل فإن ثورة مصر تضيع بعد أن سًرقت ! لوعدت سيدي إلى بيانات (إخوان – وسلفيين )
في عزّ وهج الثورة لوجدت بأن لهم أكثر من تصريح يقولون فيه أن لا دخل لهم فيما يحدث .. أحد زعماءهم لم
أعد أتذكر اسمه قال ما معناه " أن لا تأثير للإخوان في حركة تلك الجماهير " فكيف سرقوا الثورة ؟!
هذا هو تاريخهم على أي حال .. وهم يا سيدي دون مواربة نتاج الثمانين عاما من الخراب بل إنهم الخراب الأكبر على تاريخ هذه الأمة لماذا ؟
قلنا وعددنا وهوجمنا حين أوضحنا إنما أنهم باسم الدين قد شقوا مجتمعاتنا وباسم الله ذبحوا رقابنا دمروا مساجدنا
كنائسنا شوهوا إسلامنا وقلت أكثر من ذلك .. لا مشكلة لي مع الدين سيدي إنما مع أولئك السارقين سرقوا أول
ما سرقوا مني ديني وقدموا لي باسم أدعياءهم دين جديد والشرح يطول ولكن ما العمل ؟!
فلتسقط الديمقراطية . هذا أول شعار سوف أناضل ضده !
عندما تقول للناس وهي تتوجه نحو صناديق الانتخاب بأنهم ذاهبون لانتخاب الله ثم تقول لهم " وما من ورقة تسقط
إلا ويعلمها الله " تكون قد وجهت الناس باسم الله والدين لتركبهم ، لتستحمرهم ، ومجتمعنا يا ويلتاه نتحدث عن الفكر
والنقد والفلسفة وهو ما زال إن سمع ملتح يقول شعرا تافها يعتقد بأن الملتحي يقرأ قرآنا فيقول صدق الله العظيم ..
شعبنا العربي من المحيط إلى المحيط لا يحتاج أكثر من صدام حسين .. رحمك الله يا ابا عدي مع اني كنت اكرهه وقد كنت – اعترف – غبيا !
باختصار : أقول فليحيا عسكر مصر .. كل من يقول ويوهمنا بل ويخيفنا من حكم العسكر أقول له بصراحة :
إن دمروا العسكر وأقصوه سوف تحملون ( أي تحبلون ) أيها المفكرون والمثقفون " بالتوأم "
سوف تجردون من كلاسينكم وتخصون .. يقولون لي : حسّن خطك قليلا !
أقول من يعمل على سفك دمي سوف لن أسكت عنه حتى لو بلع القرآن وليس فقط تستر فيه .. كانت الناس
تعتقد أن الإنكليز هم أو من دعموا وساعدوا في إنشاء الحركات السياسية باسم الإسلام هذا يا سادتي خطأ ..
الفرنسيون ومنذ حملة نابليون على مصر قال أحد القادة منهم لحلفائهم الإنكليز فيما بعد : " ادعموا الحركات
الدينية التي تجعل من تلك الأمة أمة تزيد من ضلالها وجهلها " وها هو العالم العربي حين كان يهمّ بالنهوض أنهضوهم ليخمدونا !
فلتسقط الديمقراطية وليحيا حكم العسكر !
فليحيا الجيش المصري وسيكون خائنا لو ترك مصر تغرق بالفيضان .. ولتسقط الحركة القومية الجبانة
التي صار يزايد بعض مثقفوها ويكثرون امام العدسات من الصلاة على النبي احتياطا .. ودعوني أسأل بالفعل سؤال حيرني
إن لم يكونوا هم من أشعل الثورة وما كانوا بقادرين فمن أشعلها إذن ؟
وهل من استطاع إشعال الثورة قد أصبح فجأة عاجز عن رفع الصوت على الأقل إن لم نقل يتصدى للسارقين ؟
يدفعني هذا للميل بأن الذين أشعلوها كانوا من العملاء لأمريكا قد أفلحوا في تهويش الناس ثم سلموها للصوص المحترفين .
أستاذي الفاضل أييها القراء الكرام اعذروني .. لقد هرمنا نعم هرمنا ولكن ليس لننتظر هذا اليوم الذي
يدفع بنا من يؤمن " بالثعبان الأقرع " نحو الحفرة التي قالوا فيها أن كل دفعة أو ضربة من ثعبانهم الذي
بلا شعر سوف تنزلنا سبعون ذراعا !
إن لم يعجبكم هذا الكلام الغوه .. ما زلت في لحظة غضب ولكن متى تغضبون ؟
|