عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 04 / 2012, 05 : 12 AM   رقم المشاركة : [6]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: (((رَمَادُ الْوَتَر ))) بقلم عادل سلطاني

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى

رماد الوتر
عنوان يبدو خاطفا للذائقة من حيث تكثيف لغته وتواجد البنية الدرامية فيما يصدر من قاعدة التخيل الناتجة عن المسند " رماد" والمسند إليه" الوتر" وهذا السياق اللغوى بهذا المعنى منح العنوان شرعيته وشعريته وكنه محور ارتكاز النص والدافع إلى الولوج في المتن لاكتشاف ماهية الخطاب الجمالي والدلالى وتوالد الأسئلة التى يولدها العنوان أيضا من مثل كيف يتحول الوتر إلى رماد؟ ولماذا يصبح الاحتراق الشعوري فى الوتر رمادا؟ ولماذا الرماد؟ وغير ذلك من الأسئلة الكاشفة
والمدهش حقا أن تكون الجملة المفتاحية مرتبطة بدلالة العنوان والتي تؤسس لنواة الخطاب وهو الهجر الذى خلف رمادا للحب عند الحبيب
"حُزْنٌ غَرِيبٌ .. بَثَّنِي لِلْمَدَى
مِنْ غُصَّةٍ شَقَّتْ رَمَادَ الْوَتَرْ"
وهنا خطاب الذات للتعبير عن الحزن الناتج عن هجر المحبوبة الساكنة بين الضلوع ومن ثم يبدأ خطاب النص بتقديم المبرر الفني للصراخ على المحبوبة والتبرير الفني لوجود الرماد والرغبة فى عودة الاشتعال ثم تأتي الجملة المساندة للجملة المفتاحية
"قِدِّيسَتِي بَيْنَ الضُّلُوعِ .. اسْتَوَتْ
مِنْ مَارِجِ الْأَلْحَانِ قَابَ السَّحَرْ"
فهذه القديسة التى تسكن بين الضلوع هي توحيد الشاعر وشموله حتى استوت داخله بألحان جميلة من مشاعر وهنا تبدو الرمزية مفارقة ومدهشة فى نفس الوقت ومن هنا ينطلق الشاعر من التأريخ إلى الواقع أو من الماضي إلى الحاضر وهنا يعلو صوت الشاعر بعد همسه طالبا من المحبوبة العودة والتماهي حتى يتحول الرماد إلى اشتعال كما كان من قبل
هُزِّي بِجِذْعِ الْغَيْمِ .. وَاسَّاقَطِي
مِنْ مُعْصِرَاتِ الْحُبِّ مِلْءَ الْمَطَرْ

هَيَّا امْلَإِي مِنْ جَنَّتَيْكِ الْمَدَى
يَا مَأْرَبَ الرُّوحَين .. مُدِّي الثَّمَرْ

أَرْخِي مَدَارَاتِ الْهَوَى .. وَاسْكُبِي
عَيْنَيْكِ سِحْرًا .. إِذْ تَدَلَّى الْقَمَرْ

عُودِي إِلَى الضِّلْعَيْنِ بُثِّي الصَّدَى
يَا صَرْخَةً شَقَّتْ خِيَامَ السَّهَرْ

يَا صَوْتَهَا الْغَيْمِيَّ .. عُدْ دَافِئًا
زُفَّ الْهَوَى فِي وَشْوَشَاتِ السَّمَرْ
وتعميقا لقديسة المحبوبة تناص مع صورة مريم كما رسمها القرآن الكريم وهذا التناص عمق المعنى وجمل الخطاب وتكرار النداء والأمر وتراكمه صنع خطابا جميلا داخل الخطاب الكلي وكشف عن شفافية الروح والذات الشاعرة الراغبة فى التماهي واشتعالها من جديد وهنا ينفتح الرمز على أكثر من دلالة وهنا أيضا يبرز وعي الشاعر بتوجيه خطابه الشعرى معتمدا على لغة كاشفة ملمحة أكثر منها مصرحة مما منح النص طزاجة جميلة وعفوية جمالية مبهرة حقا
كم أحييك على الجمال الآسر سيدى الحبيب

أهلا أيهذا الحبيب الغالي سعيد أيما سعادة بمقاربتك البخيتية النقدية القارئة المستلة ما في عمق ((( رماد الوتر ))) لتضفي على النص أبعادا جديدة لم تكن لتظهر لولا حسك الناقد القارئ لما وراء الصورة والرمز ، كم جميل أن ينتقل النص على يديك إلى هذه الكينونة الجديدة التي خلعتها عليه.

تحياتي أستاذنا الناقد عبد الحافظ بخيت متولي
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس