09 / 04 / 2012, 40 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [9]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: مصر على صفيح ساخن
[align=justify]
تحياتي
برأيي هناك نقطة أساسية يجب ألا نغفلها في أي نقاش
لا بد هنا أن ننتبه للأيادي الخارجية والثورة المضادة، في البداية تفاجأ الغرب وسرعان ما دخل على الخط وبدأ بوضع الخطط لأنه لن يكون متفرجاً ويستسلم لانهيار مصالحه وخصوصاً أن سياسة أميركا واضحة وكذلك بريطانيا وفرنسا
وطننا العربي مهم لهم، فيه مصادر الطاقة التي لا بد أن يسيطروا عليها سيطرة تامة لأنها أداتهم للسيطرة على العالم، ومن صميم مصالحهم في بلادنا الحيلولة دون قيام ديمقراطية، لأن الديمقراطية ببساطة شديدة تحول بينهم وبين هذه السيطرة،
هم دعموا مبارك لكن لما تفاجئوا بالثورة وكان لا بد أن يتريثوا ويدرسوا ويتصرفوا بآلية مختلفة، ولما تحول الجيش ضد مبارك أعجبهم هذا واطمئنوا إلى إبقاء النظام
ببساطة ديقراطيتنا تهدد سيطرتهم على الطاقة والعالم ويريدون في منطقتنا فقط علاقة مبنية على الخضوع والتبعية لإرادتهم ومصالحهم، ولا يهمهم بعد هذا شكل النظام وآليته أكان مدنيا علمانيا أو عسكرياً أو إسلاميا وتستطيع أميركا التعامل مع نظام يسيطر الإخوان المسلمون ويمكنها أيضا التعامل مع نظام يكون فيه عناصر سلفية وأخرى عسكرية في السلطة بطريقة ويمكن للإخوان المسلمين أن يكيفوا أنفسهم مع برامج الليبرالية الجديدة في الغرب أما إذا جاء النظام معبرا عن توجهات الشعب فسيكون ذلك مشكلة كبيرة لهم تقضي على مصالحهم
مصادرة الثورة والتآمر عليها وتفكيكها حقيقة
هل نصاب باليأس والإحباط ونقول الديكتاتورية أفضل؟؟
لا طبعاً فالمخاض يطول وما هدم بأكثر من ثلاثة عقود يحتاج الكثير من الجهد والكثير من الوعي أيضاً وخصوصاً إيجاد صيغة للثورة الشعبية وتطوير أدوات المجتمع المدني تحاول بداية جمع المسلمين والمسيحيين في تكتلات مشتركة متضامنة للوقوف بوجه المؤامرات القادمة التي ستسعى لتفكيك الوطن المصري وإدخاله في مشاريع التجزئة والتقسيم
الدور منوط بالمثقفين الشرفاء من المسلمين والأقباط في العمل الدؤوب لخلق تكتلات ضامنة داعمة متكافلة موحدة خصوصاً في الصعيد والأرياف في كل قرية ونجع، لإيجاد قواعد شعبية للثورة تستطيع بناء جبهة مجتمع مدني قوي ضامن غير قابل للتفكيك العمل مع الأقباط الشرفاء وهم كثر، مهم جداً ألا يشعر القبطي بالخطر على مواطنته وحريته الدينية، وهذه التكتلات برأيي لها أهمية كبرى ولو ضمنا هذا الجانب وشكلنا آلية حماية من المجتمع الوطني والوحدة الوطنية بين مختلف الأطياف فستكون مصر بمأمن مهما طال المخاض وإلا ستعلو الحركات الانفصالية وستجد دعم كبير من الخارج وما يحصل في السودان سيمتد لا سمح الله إلى مصر.
هدى الخطيب
[/align]
|
|
|
|