عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 04 / 2012, 12 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

((( قراءة نقدية لقصيدة سندباد ))) للأستاذ الناقد عبد الحافظ بخيت متولي

سندباد

شَفَقُ الْحُبِّ يَا مَسَاحَةَ حُزْنِي
جِسْرُ عَيْنَيْكِ حِينَ يَدْنُو الْغُرُوبُ

وَغَرِيبٌ عَلَى يَدَيْكِ سُؤَالٌ
كُلُّ حَرْفٍ أَرَاهُ فِيكِ يُجِيبُ

أَنْتِ هَمْسُ الشِّرَاعِ أَنْتِ فُتُونِ
مَوْجَةٌ فِي دَمِي وَأُخْرَى تَؤُوبُ


وَأَنَا السِّنْدَبَادُ عِنْدَكِ أَغْفَى

يَرْتَمِي الْبَحْرُ فِي عُيُونِي يَغِيبُ


تَائِهٌ فِي رُؤَاكِ أَرْسُمُ حُبَّا

دُونَ لَوْنٍ وَرِيشَتِي تَسْتَجِيبُ


مِنْ عَذَابِي الْجَمِيلِ أَنْحُتُ قَلْبًا

غَيَّرَ الأَمْسُ شَكْلَهُ وَالشُّحُوبُ



أَشْقَرٌ كَانَ سَاعَةَ الْحُزْنِ فِينَا
بَيْنَ صَوْتِ الْمَدَى وَرَجْعٍ يَذُوبُ


اِسْتَعَرْتُ الْمَكَانَ غَيَّرْتُ وَجْهِي

وَتحَدَّى الزَّمَانَ عِطْرِي الْغَرِيبُ



أَيْنَ دِفْءُ الَّتِي حَوَاهَا انْتِظَارِي

وَسُهُومِي وَحَيْرَتِي وَالدُّرُوبُ؟



***




محمد سلطاني، بئر العاتر ، الجزائر، 16/01/2012

الشاعر المُجَوِّدُ هو الذى يعرف كيف يختار بوابة نصه الشعرية وبوابة النص العنوان ويبدو وعي الشاعر حادا فى اختيار عنوان من مفردة واحدة على رغم خطورة العنوان المفرد لكن مفردة "سندباد" تحيلنا إلى تصور يغري مخيلة المتلقى بعبق التراث القديم وميتافيزيقيا الخرافة وهذه الخيلة التى صنعها العنوان من شأنها أن تدفع المتلقى دفعا للدخول فى متن النص والتلهف على اكتشاف حكايا السندباد المؤسسة فى ذهنه على تصور معين ثم يأتي متن النص بفاتحة نصه تؤكد على هذه السندبادية"شَفَقُ الْحُبِّ يَا مَسَاحَةَ حُزْنِي/جِسْرُ عَيْنَيْكِ حِينَ يَدْنُو الْغُرُوبُ" فالشفق والغروب يصنعان جوا يلائم حكاية السندباد ويبدو وعي الشاعر هنا جليا فى تهيئة نفس المتلقى للدخول فى عالم النص دخولا مقنعا على مستوى الفن الشعري وهذه الفاتحة تشبه المقدمة الموسيقية التى تسبق اللحن الرئيس ولذلك يطلع علينا متن النص كاشفا عن ذات مولعة بحب الأنثى الرمز فهو يناجى وطنه الذى يعشقة أنثى جميلة تذيقه العذاب وهو يتلذذ بهذا العذاب لأنه توحد بوطنه وهذا الإسقاط جاء بمهارة عالية اختزلت المسافة بين الرمز والمرموز إليه فى النص حد التطابق وهذا الذى دفعه إلى الاعتماد على قلق الأسئلة وتوظيف الإنشاء الكاشف عن قلق الذات
أَيْنَ دِفْءُ الَّتِي حَوَاهَا انْتِظَارِي
وَسُهُومِي وَحَيْرَتِي وَالدُّرُوبُ؟
قلق الذات التى يغيبها الانتظار أكثر فى ذات المنتظَرِ "بفتح التاء" لأنه كان خاتمة النص المدهشة جدا
أحييك أيها الرائع على هذا الجمال

عبد الحافظ بخيت متولي بتاريخ 1 فيفري 2012

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس