16 / 04 / 2012, 59 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
ندوة خاصة هذا اليوم بمناسبة مرور ستة أشهر على رحيل الشاعر طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:7px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
ستة أشهر مضت
ستة أشهر بلياليها ونهاراتها على درب الرحيل الموجع
زمهرير وقصف وبرق ورعود ومرفأ الأمل الفلسطيني على جناح غمامة في الأفق ونوم طويل...
ستة أشهر وظلام الهجر مخيم والظلال تملأ الأعماق والغيوم تملأ الطريق وعلى أشواك الفقد تمضي بنا الأيام
قالوا ذهب من بعيد.. ذهب ولن يعود!
ستة أشهر والحديث كابوس طويل وطلعت ما زال يقرض الشعر ويصيغ الحروف نجوما في سماء فسيحة صافية
صوته المموسق الذي خلق ليقرض الشعر وحرفه المذهل وإبداعه الآسر وإنسانيته النبيلة وقيمه الناصعة وعروبته وعشقه لفلسطينه لم يزل ماثلا وسيبقى
في مثل هذا اليوم منذ ستة أشهر توقف نبض القلب الكبير الذي كان يتسع لكل الناس وغاب الصوت
في مثل هذا اليوم منذ ستة أشهر انتصب جدار مغيباً الجسد وانطلقت الروح إلى أنوار الخلود وبقي الابداع لنا ننهل منه
في مثل هذا اليوم منذ ستة أشهر انطلق طائر الفينيق من الرماد محلقاً في سماء الخلود وفوق ربى حيفا ويافا والقدس وفوق قمم الكرمل...
كثير من الناس يموتون كما ولدوا دون أن يتركوا بصمة في هذه الحياة وبعض البشر يحولون الدنيا إلى جحيم!
وقلة فقط هؤلاء ماسات الإنسانية الذين يجاهدون في ما حباهم الله ليتركوا شموسا تشرق على دروب الانسانية وأقمارا تنشر الضياء في أشد الليالي حلكة
أينما ساروا ينثرون الياسمين وحين يحلقوا عالياً إلى أنوار الخلود يتركون للإنسانية زاداً من الابداع
كل الناس يموتون لكن قلة منهم فقط يستطيعون أن يكونوا طائر الفينيق الذي ينبعث من الرماد حياً في كل حرف تركوه لنا
طلعت سقيرق طائر الفينيق الباقي فينا المحلق في فضاء أرواحنا وفضاءات الابداع
بعد ستة أشهر نتوقف في ندوة مع محطات من أعماله الأدبية والشعرية ومع إنسانيته
طلعت سقيرق الأديب الموسوعي ورحلة الابداع
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|