كنت طباخا .... واليوم .....
في الماضي غير البعيد تقدمت لإجراء مسابقة توظيف طباخ
بالإليزيه ، وكان موضوع هذه المسابقة يتمثل في تقديم أكلة
تليق برئيس الجمهورية وزوجته وإبنته الوحيدة وتفتح
شهيتهم .
وكانت الوجبة التي تقدمت بها عبارة عن دجاجة محشية بثمار
تين الهند كاملة غير منقوصة ولا مكشوطة محضرة في الفرن .
و لحسن الحظ أو لسوءه لم يتناول أفراد عائلة الرئيس شيراك
من هذه الوجبة إلا أجزاءا سطحية من الدجاجة ولم يتوغلوا إلى
حيث تكمن أسرارالطبخة فوجدوها ألذ وجبات المتسابقين و
المتسابقات وتم على إثر ذلك توظيفي طباخا بالإليزيه .
وبقيت مع شيراك أطعمه بما جادت به قريحتي في فن الطبخ حتى
طار عقله وأصبح لا يفرق بين فرنسا ومثلث برمودا .
وجاء دور ساركوزي وبقيت أعب جوفه وافرغ رأسه ، ولما بلغ
المرحلة الفأرية ، يعني أصبح يشبه فأر التجارب المخبرية ، وشى
بي وزير خارجية دولة عربية فرمي بي صوب ليبيا ، وعبثا حاولت
إقناع القذافي بالأكل من يدي لكنه أبى إلا الإقتيات بلبن ناقته ولما
جف ضرعها تاه في الصحراء وعثر عليه بعض الصعاليك فنحروه .
والآن أصبحت مرشحا لأن أكون نائبا من نوائب الدهر في البرلمان ،
لكن معضلة تواجهني ولم أجد لها إلى حد الآن حلا ، وهي : إن
أطعمت الناس جنوا وإن تركتهم جهلوني أو تجاهلوني وبعد الفرز
حتما سأصاب أنا بالجنون ، فما العمل ؟
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|