| 
				
				وقفة صدق..... أمام الله
			 
 عبد المنعـــم "محمّد خير" إسبيــــــر
 عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة
 
 *************
 
 
 إلهـي قـدْ أتَيْتـُكَ في  مَتابــــــــــي
 وروحي تَرتَجي رُحْمَى الحِســابِ
 *
 
 وجِئتُكَ في المَشيبِ، ولَسْتُ أُلْقي
 مَعاذيري عَلَى  سَفـَهِ الشّبــــــابِ
 *
 
 فَمـا الأوزارُ  يَغْفِـرُها  اعتِــــذارٌ
 ولكنْ رحمةٌ بعد المتــــــــــــــاب
 *
 
 فيارَحمانُ هـَلْ  تُنجي  مُحِبّـــــــاً
 حَميلَ التَّوْبِ  مِنْ  سوءِ المـآبِ؟
 *
 
 مُحِبّــــــــــــاً ، يلتقيـكَ بِكـــلِّ  آنٍ
 بما في الكَونِ مِنْ  عَجَبٍ عُجابِ
 *
 
 ففي الإبكارِ، لُقيا  ضَوْءِ  صُبْـــحٍ
 تبَسَّـمَ مِنكَ فابتَسَـمَ  اكتئابــــــــي
 *
 
 وفي الإصباحِ ، لُقيا فَـــوْحِ  ورْدٍ
 تَضَوَّعَ مِنْ طيوبِكَ  في  الرّوابـي
 *
 
 وفي هَدْءِ  العَشِّيِّ  أهيمُ  وَجْـــداً
 فأسمو (بالتبصّر)  للسّحـــــــــابِ
 *
 
 وفي عُمْـقِ  التَّفَكُّرِ كنتُ أســري
 وفي مسراي يزداد اقترابـــــــي
 *
 
 إلهي،جِئتُ في أحمـالِ  خِطْئــــي
 لعلَّ الخِطءَ يُمْحَى  بالصَّـــــــوابِ
 *
 
 فوحدكَ  تَحْسُبَنّْ  حسناتِ فِعــــلٍ
 ويُنْكِرُهُـا   أبو خِلْـبٍ   ونــــــابِ
 *
 
 فإنَّ  الّلؤمَ  أعْمَى عَنْ  جميـلي
 ويُبْصِرُ عَثْرَتي    طَيَّ الضَّـبـابِ
 *
 
 أصَمٌّ  أبْكَـمٌ في  ذِكْـرِ خَيْـــــــــــرٍ
 دَفوقُ السُّمِّ  في  ظَهْرِ الغِيــــابِ
 *
 
 وكانَ البِشْرُ سِيماءَ اصطِبــاري
 فَصَبْرُ المَرْءِ  أنوارُ  الغَيابِ(1)
 *
 
 وكَمْ  أحْسَنْتُ  للمَعْسورِ  صُنْعاً
 مَخافـةَ  عُسْرَةٍ  تأتي  لِبابـــــي
 *
 
 فقامَ  الغـَدْرُ  يَرْميني  بإفـــــــــْكٍ
 بإعساري   ولَمْ  يَرْحَمْ   مُصابي
 *
 أرادَ  اللهُ لي عُسْـراً  مُنيـــــــراً
 فَمَيَّزْتُ  الحَبيبَ  مِنَ الحُبابِ(2)
 *
 
 وآثَرْتُ انعـِزالاً كانَ  رَوْحــــــــــاً
 لِنفسي،فيهِ حقّقَْتُ اغترابـــــــــي
 *
 
 ومااسْتَكْبَرْتُ في  قَوْمي، فعِنْدي
 فقيرُ  القَوْمِ مُثرٍ في صِحابـــــــي
 *
 
 ولكنَّ  الكثيرَ   يَتيـهُ  فَخْـــــــــراً
 بِعَقْلٍ  ضَلَّ بالمـــــــــالِ السَّـرابِ
 *
 
 فدِيْنُ المَرْءِ في عَقْلٍ  حَصيــــفٍ
 لَفَخْرٌ  والسِّوَى مِثْلُ الهَبابِ(3)
 *
 
 وكَمْ  حارَبْتُ للمَظلومِ ظُلْمــــــًا
 وأرْجَعْتُ الحقوقَ منَ الذِّئـــابِ
 *
 فأمْسَتْ عِفَّتي مِنْ زُهْدِ  كَسْبٍ
 تَنالُ(الكَسْبَ!)من ناب ارتيابِ!
 *
 فهذا مااجتَرَحْتُ  لِخَيْرِ نفســـي
 بِظنّي،  للنّجاةِ  مِنَ  العــــــذابِ
 *
 فإنْ  أكْرَمْتَني  بِرَحيمِ  حُكْـــــمٍ
 فأنْتَ اللّهُ يارَحْبَ  الجَنـابِ(4)
 *
 وإنْ  عَذّبْتني  عَدْلاُ  فدَعْ  لــي
 لِسانَ الحَمْدِ حيّاً  في تُرابــــي
 *
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 (1)الغَياب: القَبْر.(2) الحُباب: الحيّة (3)الهَباب: الهَباء وهو التّراب الّذي تُطَيِّرُهُ  الرّيح
 في الهواء. (4) رحَبُ الجَناب:الكثير الخير والعَطاء.
 
 
 ******
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |