************************************************** **
تحياتي
البلطجة الإسرائيلية وحقوق الجلاد على الضحية
على مبدأ المقولة الشعبية: يا فرعون من فرعنك / فرعنت وما ردني أحد!!
الإرهابي القاتل والمعتدي والغاصب يضع اليد على الأموال ليأخذ تعويضات من من ضحاياه، أي عالم هذا وأي وقاحة وبلطجة؟!
يحتل وطن بكامله ويضع يده في كل يوم على المزيد من الأرض دون أي مسوغ شرعي ليبني عليها مستوطناته ويشرد شعب بكامله ويقتل منذ ثلاثة أرباع القرن وحتى اللحظة ويسفك دماء الأطفال والشيوخ ويستعمل أسلحة فوسفورية تفتت حتى العظام ويستأصل أعضاء الجرحى ويتاجر بها ويعتقل إدارياً ويجري التجارب على على الأسرى ويسرطنهم وووووو.........
وأخيراً يصدر قانون بوضع اليد على واردات السلطة الفلسطينية لتعويضه!!!
في ظل السكوت والسكون والارتباك والحيرة التي يبديها قادة فلسطين وتناحر الفصائل يتجرأ القاتل على سن قانون تعويض للقاتل السارق من الضحية ووضع اليد ومزيد من النهب والسلب
يقول البعض:
حلوا السلطة واجعلوا الكيان الصهيوني المحتل يتحمل أعباء الاحتلال بدل المزيد من الذل وضياع الأرض
وآخر يسأل عن صمت السلطة حتى من تصريح على مثل هذه القوانين والاجراءات ويسأل
أين الكرامة الفلسطينية؟
يقف آخر يرفع حاجبيه قائلاً له:
الأمر ليس جديداً فإسرائيل منذ اتفاقيات أوسلو تقتطع مئات الملايين من الدولارات بموافقة السلطه وذلك من اجل تأهيل وحماية العملاء الفلسطينيين الهاربين إلى الأراضي المحتلة منذ عام 48
يجيبه آخر:
طالما أن قضية فلسطين تتعرض جهلا أو عن قصدا(منذ 64 عاما) من طرف القادة العرب والفلسطينيين أنفسهم على أساس أنها نزاع عرقي(عربي إسرائيلي)بين شعبين على أرض مشتركة وليست قضية عادلة من قضايا تصفية الإستعمار البريطاني فإنه من حق اليهود أن يطالبوا خصومهم بتعويضات مالية ضخمة تقدّر بآلاف المليارات عن كل ما لحق بهم من(أذى)منذ 1948 على يد(المعتدين والإرهابيين)العرب الذين رفضوا قرار التقسيم الأممي 181 وناصبوا(إسرائيل)العداء ولم يعترفوا بحقها في الوجود والعيش بسلام في حدود آمنة ومعترف بها دوليا من قبل هيئة الأمم، وعجبي!!
يقف شخص جديد ويسأل:
اين تعويضات المرحلين في الضفة واللاجئين واين تعويضات الأراضي المصادرة والتي اقامو عليها مستوطنات صهيونية؟!
يرد عليه آخر قائلاً:
عندما دخل الجنرال ألنبي إلى القدس في 11 كانون الأول / ديسمبر 1917 على رأس قوات بريطانية كبيرة قال قولته الشهيرة:اليوم فقط تنتهي الحرب الصليبية باستعادة الأرض المقدسة.ومنذ ذلك التاريخ بدأ الإستعمار الإنكليزي بتنفيذ مخططه لمصادرة الأراضي وطرد الفلسطينيين وقتلهم والتنكيل بهم وجلب المستعمرين الصهاينة وتوطينهم على جثث أبناء فلسطين.وقبل أن ينسحب صوريا من الباب الخلفي للأمم المتحدة بعد أن لم يأل جهدا طيلة 30 سنة في تدريب وتسليح مستعمريه وتهيئة الأجواء السياسية لبقائهم وغطرستهم واحتلال ما تبقّى من فلسطين يصدر أحدهم آهة طويلة ثم يقول:
في بداية الربيع العربي وبعد خلع العميل مبارك قامت السلطة بعمل حركات بهلوانية وذهبت إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وطردوا رئيس جيش العملاء دحلان وحين ماعت الثورة في مصر وبدأت الثورة المضادة عادت السلطة لما كانت عليه تستجدي المفاوضات ورضا الصهاينة والصمت على كل شيء
يجيبه آخر غاضباً:
ولماذا وضعت حماس العصا في الدواليب ولم تسهل عملية المصالحة؟
فيرد عليه بحدة:
بل فتح هي التي تآمرت على المصالحة
هنا أضع النظارة على عيني وأحمل المسطرة ألوح بها وأضرب بطرفها على الطاولة عدة مرات وأصرخ بهم جميعاً:
جلوس وصمت
آخذ نفساً عميقاً ثم لا ألبث تحمر عيني وينتفخ وجهي وأنا أحمل الطبشورة وأكتب على اللوح الأخضر:
نحتاج مستحضر يعيد للعقول أهليتها من آثار غسل الأدمغة وتحريرها من العبودية والتعصب لقدسية ما يقوله الزعيم الفلاني والزعيم العلاني وترديد أقول ذاته المقدسة، قدّس الله سره
أرفع نظارتي عن عينيّ وأحاول أخذ دفقة من الأوكسجين الذي قلّ في رئتي وأضع كفاي على أذنيّ وأصرخ بأعلى صوتي:
يا ناس يا هوو
نريد انتفاضة فلسطينية ثالثة وثورة فلسطينية تحررنا من التبعية والرضا بالذل والهوان
نريد ثورة فلسطينية على التناحر والخلافات
على كل الأحزاب والفصائل لصالح فلسطين فقط
على تقديس سرهم في غسل أدمغتنا وتعصبنا ضد بعضنا البعض وتمزقنا لصالح الأعداء
على تبرير وتقديس كل ما يقوله ويفعله هذا الزعيم أو ذاك
أجلس ثم أنظر من نافذة نور الأدب
وأتوجه إليكم يا أصدقائي
ماذا تقولوا وما رأيكم؟؟
بكل التقدير