ســــفــــــــــــــــــــر
نشرت القصيدة في أصوات الشمال في الجزائر
بقلم:سامر عبد الله144
طفوليٌ غرب العمر
و دهرٌ كليلٌ بالمدى
راح يُهاجس
أيامه التي انقضت
كتلك التي..والذي سيأتي
طفوليٌ غرب الجسد
و في كلا المشرقين
عشق يمامةٍ دمشقية...
دمشقيٌ هذا الجسد
يخبو إن طاله الضباب و يستعرُ
إذا ما إلتفت إليه
كعرائش الياسمين المنـّدى
أتذكري كم مرة صار الزهر خفا ً
و مضى بنا إلى قديم الزقاق..
أتذكري حين كنت
صغيرة بضفيرتين
آنها ملئ الدجى
بيارتي ببرتقالة
و أزهر الربيع سرب سنونو
و لآت عينيك مآب الفصول
* * *
أتذكري الهوى و ألفا وتسعمئة
و خمسة و ثمانون غرسة
لكننا الآن كبرنا
وغدت الطفولة ومضة بقاء
كبرنا على حلم أن أقتل
ظلي الموّشى بكآبة الرصيف
أن تلدي الأغصان مترعات بالزيتون
ههنا يا امرأتي لا تزال الأشجار
دون حراك ..
كبرنا على حلم
أن يطلع من نسائك اللواتي
ذبلن
امرأة تنز خبثاً طفو لياً أحبهُ
و الآن...الآن كبرنا
و جئتني بلهاث عميق...
لهاثٌ و وسط هذا الوجه كلام
كأنك قصيدة سفر
و انعتاق من ظل كئيب
يرقص في حبق المكان
كأنك جاوزت الامتداد إلى عشرين
امرأة عطشى إلى موسم يلفه النشيد
فمذ تسلق طيفك رائحة الغبار
صعدت شجر الطريق لأعيد
القصيدة إلى مضمارك و لأهبك
لظى دمشقيا حلو الرماد
فمن عظم البنفسج
كان لنا حلم...
و للعصافير حلم بامتداد الجبال
طفولية قصيدة السفر
فربنا تحبلين تسع كواكب
لكنك ستنجبينني
في الحادي عشر..