سَفِينَةُ الرُّوح
مهداة إلى أخي الشاعر الزبير قريب
تَنَفَّسَتْ صُعَدَاءَ الصُّبْحِ أَلْوَانِي
وَبُعْثِرَتْ فِي زَوَايَا الْكَوْنِ أَلْوَانِي
الرِّيشَةُ الآنَ فِي كَفِّ الزُّبَيْرِ رُؤًى
تَخْضَرُّ فِي مَدِّهَا صَحْرَاءُ إِنْسَانِي
إِنِّي تَذَكَّرْتُ تَارِيخِي بِهِ أَلَقٌ
وَلَمْ يَكُنْ أَرَقُ التَّارِيخِ أَنْسَانِي
وَأَيُّ رُوحٍ زُبَيْرُ الآنَ طَهَّرَهَا
بِرِيشَتَيْهِ فَأَحْيَاهَا وَأَحْيَانِي
تُدَاعِبُ الصَّفْحَةَ الْحَيْرَى أَنَامِلُهُ
فَيُثْمِرُ الْجُرْحُ فِي أَمْوَاجِ شُطْآنِي
تَجَاذَبَتْهُ أَحَاسِيسِي فَمَا عَرَفَتْ
أَيَّ السَّحَائِبِ تَسْقِي حَرَّ وُجْدَانِي
يَا أَيُّهَا الصَّاحِبُ الْمُمْتَدُّ فِي وَلَهِي
شِرَاعُ رُوحِي اسْتَوَى فِي رَوْضِكَ الدَّانِي
يَا أَيُّهَا الصَّاخِب اعْتَادَتْ سَنَابِلُنَا
غَيْثًا تَنَزَّلَ مِنْ وُجْدَانِكَ الْحَانِي
دَعْنِي أُبَادِلْكَ أَشْوَاقًا تُرَاوِدُنِي
طَارَدْتُهَا وَعَنَاءُ الدَّهْرِ أَعْيَانِي
حَتَّى وَجَدْتُكَ وَامْتَدَّتْ هُنَا قِصَصٌ
حُبْلَى تُبَرْعِمُ فِي نَيْسَانَ نِسْيَانِي
سَفِينَةُ الرُّوحِ مُذْ أَزَّلْتَ رِحْلَتَهَا
لَمْ يَسْتَرِحْ مِنْ جُمُوحِ الْمَوْجِ طُوفَانِي
مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ أَلْوَانٌ وَقَافِيَةٌ
حَمَّلْتُهَا وَسُكُونُ الْيَمِّ لَمْ يَانِ
اِرْحَلْ بِقَلْبِي فَفِي عَيْنَيْكَ نَبْضَتُهُ
بِاللَّوْنِ وَالْحَرْفِ أَوْحَتْ عَنْكَ أَلْحَانِي
إبراهيم بشوات 30 مارس 2012