الموضوع: حلم اليقظة..
عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 05 / 2012, 53 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

حلم اليقظة..

حِلْمُ اليَقَظَة

1

اليوم يوم إجازتي ...كان الضوءُ خافتْ ينسلّ من الرصيف المقابلْ لنافذة حجرتي ، حاولتُ النوْم ، لكن لم تغمَضْ لي رمشْ عينْ ،قلقْ ،إعياءْ، شعورٌ... بأني لن ألقاه ! ،
إنه يوم الجُمعة الجميع كُسالى.. في سُباتٍ عميق ، قطعتُ الظلام بظلام ، أضفيتُ ستارة حجرتي لا محالْ...
لا شعورياً سرتُ بخطاي للمطبخ ، وضعتُ فوق النار إبريق فيه شايْ ، راحَ يَفورْ ، استمرّتْ النار بلهيبها والإبريقْ يفورْ ويَنْفَثْ بُخاره ،أطفأتُ النار، حملتُ الكوب والإبْريق، ولم أنسَ قطعة الحلوى والسكّر، وضعت الإبريقْ فوق الطاولة الخَشَبِيّة ،تَمَدَّدْتُ بتكاسِل ،ثم أسندتُ ظهري على الأَريكَة .. ومَدَّدْتُ ساقي وتنهّدت بصمت...مشاعرْ مُضَّطَرِبَة ..و متناقضَةْ.. وقلقْ...، عدتُ وتربّعتُ لأشربْ كوب الشاي ، كان الشايْ يُقَرْقِرْ، وهو يَنْصَبُّ ،كنتُ في حالة ذهولْ.. وصمتْ، كنت مع نفسي وبتكاسل تناولتْ كوب الشاي والتّفّتْ أناملي الناعمة من حوْله، تناولتُ قطعة من الحلوى وقَضَمْتَها بِتَلُّذّذْ ، فبدتْ الكلمات العفويّة تنصبُّ على شُجَيْرات فِكري، وفي ثواني نَمَتْ أفكاري وانصبَّ الخيال بشلالٍ من الألفاظ ..ومن غير شعورْ فتحتُ مُتصفّحي لأدوّن ما ينسابُ من دفء المعاني، فجأة سمعتُ آذان الفجر ، وأيقنتُ أن الصبح قريب، آه لقد مضى الوقت بسرعة .. سهادْ.. وإرهاقْ في مفاصلي ، حتى دِفء بخارْ الشايْ يَلْفَحُ وجهي ارْتشَفْتُ القليل ..ببطءْ ..بدتْ الحروف تَنْهَمِرْ أكثر. .و تنصبّ من فوق صفحتي والصمتُ يلوذُ ويمتصُّ أصابعي ،كنتُ مع نفسي ولم أكنْ !
كـأن بي أسْمع همْسه وهو يشْكو لي عن حبّهُ وحيرته ...عن جمالها ..و رقتها .. وأنوثتها،
صمتَ لثواني.. وعادَ ليسألني :هل سبق لكِ وأن أحببتِ ؟ هربتُ من نفسي إليه ،واحمرّتْ وجنَتيْ، فلم أعرفْ بماذا أجيبه ُ.. !
انتابتني رعشة وخفقانْ ،لكنه لم يصمت بدأ يَجرُّ كلامه بحرفٍ تلو الآخر... لا أعلمْ لما هو يلاحقْ حروفي !
عدتُ بنفسي لوحدتي وكوب من الشاي وقطعة من الحلوى ، كنت أحسّ بأن أجراسِ الخوْف تقرعُ في داخلي ، وأن أناملي ترْتعش وأنا أحملْ كوبي ،
يُعجبني بنفسي انني أهتمّ( بنخلتي) فهي تُطعمني وأتحدث إليها ، أجمل الألوان لنفسي لون حديقتي فهي بساط ممتد لكلماتي.. و هي انشراح الصدور... هي السعادة...وتسابيح الأطيار ، هي أهَمّ شيء في حياتي ..
كنتُ أتمنى لو أني أمتلك بستان مثقلاً بأشجارٍ من العنبْ.. والتفاحْ.. والزيتونْ ،ولكن تلك الأشجار لا تَنْبَتْ في بيئتي ،

في حديقتي شجرة برتقالْ صغيرة ..وفُلْ ..وياسمينْ ...ونعْناعْ..
إنها الساعة السادسة صباحاُ ،كان لديْ مُتَّسَعْ من التفكير والتّأمُل، اتّسعت السماء بصفائها و زُرْقَتها وأنا لم أنمْ مُذُّ أمسْ، بدتَ تتداخل العصافيرْ وهديلْ الحمائمْ إلى حديقتي و تَفتّحت الورودْ.. والزهورْ.. وشتلاتْ الفلّ... التي زرعتها في إجازة الربيع
شعرتُ بالتعبْ ..ولكن لم أتوقفْ عن الكتابة...سيلٌ من الأفكار لا يريدْ أن يتوقفْ...أراني تائهة.. مُسَرْبَلَة بضياع.. خائفة ... وكأن الدروبْ والوجوهْ متشابهة .. ،سكونْ.. صمتْ ...
إني أحنّ للنومْ... وتعودُ الحيرة تَلُفّني ..لما اخْتَفى عنهُ ! ولما هو يهرب مني!
بدأ القلم يحتويني ، واختبأتُ بين ذراعيهْ ..
أفكار مسكونة لا مفرّ منها ،كنت أتأمله وأغوص بين فواصل قلبي ، كنت في حالة مَنْسيّة... وعالمٌ آخر تتبعثر فيه الأوراقْ من بين يديْ ،وتَنْتَثِرْ الأحداثْ بين عينيْ وأستعيد ذاكرتي فأغوص في أعماق أعماقي لأقطع الجسور ..وأطْرِقْ أبوابْ حياتي
ما زلتُ يقظة ، أطلّ من شرفة غرفتي وُأُصْغي لصوتٌ يغرقْ له الكوْن عَشقاٌ إنه صوت الكَرَوانْ ..أحلامٌ ضبابيّة تُشْعرني برَوْعَة الوجود ، تابعتُ كتابتيي.. وسردْ ذكرياتي
بدتْ أشِعَّة الشمسُ الواهِنة القادمة من بعيد تجْعلني ألمسْ حبّه واهتمامه المَنْسي...إلى أن حصلت على الحقيقة ...و أني ما زلت حبيبته ...
شَهِقْت وابتلعت أنفاسي وحيرتي.. حينها عاهدت روحي ، أني سأنتظره ، فالحب يَصْهَرْ أحاسيسهْ ويسْتوطنهْ ...ليتني أحصلْ على عنوانه وأعْبُرْ إإليهْ ..بجسركلماتي ... وحلمي الممتد إ
سأعترف له أنه قصتي.. و حقيقتي ،اليوم عرفت أني لست مجرّد عابرة سبيل ، وأني لست في غربةٍ... عرفتُ أني أكرهُ العزلة ...
ما أروعه من إحساس إني أحتضن ..الحب ..والحنان ، لن تغيب يا حبيبي عن قلبي وعينيْ ... وستظل ناظري ... وإن بعدت دوما سأشتاق لك...يا لي من عاشقة هائمة
همس لي بتنهد وصمت:
أنت الأمل ... أنت عينيْ..وكل شيء..فلا تهجريني كما هجرتكِ
يا ليتيني يا حبيبتي لم أغادر موطني وأهجركِ ....
ها أنا ..اليوم عدتُ إليكِ ...
سأجعلك حقيقتي وسعادتي
نظرت لفوق وعقدت جبيني وعصرت ذاكرتي .. لقد كان يوما ما إنسانا آخر تائهٌ حائرْ ليس له هدفْ .............كان عذابي
ما الفائدة حدثَ ما حدثَ ولا بدّ من تقبّل الواقع والحقيقة........إنها الأقدار
فجأة ..من خلال نافذتي سمعتُ صوت يتسلل إلى قلبي وبدأ نَبْضي يخْفُق وأرتعشت أوصالي ...
لقد لمحتهُ وهو يحمل حقائبه المثقلة يا للمصادفة أي فرصة هذه، سيكون جاري الجديد ...سيسكن بالمقابل من بيتي، يوم غامض ومُشَوِّقْ بكل ما فيه
نظرتُ إليه بعيْنين شِبْه مشْدوهتينْ ..فتحدثتُ لنفسي بفزَعْ ،وأنا أتحرّك ببطئ وخوف ، تتبعت أنفاسه و خطواته ، إني أستمع إليه وألمحه ...كان يرتدي قميصاً أزرق وربطة عنقْ كحليّة وبنطالْ جينز ...
كان لاهٍ بنفسه متبخترْ..
، ما أجملها من نسْمة عُمرْ تَنْتَعِشْ في نفْسي لقد اعتدتُ على تنسّمْ الحبّ في كلّ لحْظة ...وكل حرفْ كنت أكتبهُ ..
لا أصدق .... سيَلُقْي كل يوم عليَّ التحيّة . ..ويتسلل لعيني... ويذوب لجمالي .. سأرتدي له كل الألوان....إنه حلمي
نظرتُ من خلف زجاج الباب ،واصطدمتْ عينيْ بالفراغ وقسوة الحقيقة ....
يا إلهي...يا إلهي..
لم أَبْكِ يوماً كهذا اليوم..
تأملت مناحي البيت الفارغ إلا من أطلالْ عمره من قبل أن يغترب ،كنت أؤمن بتأثير كلمة الحب وأذوب لها وما زلت ، كانت تلك التَخيّلاتْ لها وقعٌ شديد داخل فكري
لا أصدّق أن كل ذلك كان... فضاءْ ...وعدمْ ...وكلماتْ ...وأوراق منثورة.. ليت الخَبَّاز ْلم يرنْ جرس الباب ...ليتني لم أطفأ جهازي المحمولْ ، ليتني لم أنعسْ.. ولم أنمْ ....،
(إنـّـهُ حِلْـــمُ اليَقظـَــة )....!


تحيتي وتقديري للجميع...أتمنى أن تنال قصتي البسيطة إعجابكم ...
سأعود بإذن الله ...(لحلمي )


خولة الراشـــــــــــــد

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس