الموضوع: أبكيكِ ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 05 / 2012, 58 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
فتيحة عبد الرحمن
أديبة وشاعرة نور أدبية

 الصورة الرمزية فتيحة عبد الرحمن
 





فتيحة عبد الرحمن is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

أبكيكِ ..

أبكيكِ ..
ـــــــــــــــــــــ

سألت الليل والنجمةْ..

وصبحاً مرّ مختالاً.. وتعلو ثغره البسمة

سألتُ الوردَ والريحانَ والزهرا..

سألتُ حقولَ ضيعتِنا

وألواني الّتي ماتتْ

وجدولَ مائِنا الأنقى

يبلّلُ وردنا الزاهي

كذا أرضي.. وتربتَها

ومن أقصى إلى أقصى

سألتُ طيورَ أغصاني

وفي أعماقِ أعماقي

سألتُ النبضَ في قلبي

فسالتْ من دمى قطرةْ

ومنْ عيني ...

وقالتْ غَصَّتي قِصَةْ

تعالَى للصّدى صوتٌ

يحرّكُ كلَّ إحساسي

ومزّقَ ثوبيَ الإعصارْ

فرُحتُ أضيعُ لا أدري

أأهربُ للمدى الأوسعْ ؟

أأبقى في ضَياعاتي ...؟

أعزّى النّفسَ بالّنفسِ

على كتفي حملتُ الرّايةَ البَيضا..

وغصناً مُورِقاًً أخضرْ

على زندي حماماتٍ

بلونٍ داكنٍ أحمرْ..

تعاركني ...

أعاركُ قبضتي حتّى

إذا طارتْ تُحمّلني

مسافاتي ...

وتأتي حينَ أُعلنها

حماقاتٍ حماقاتي

أنا المشتاقُ للأمنِ..

فلا عجبٌ

أنا الآتي

على تاريخِ ميلادي

أيادي الجهلِ تقتلني.. و أنفاسي

وأنظارٌ لهم حمقى

وديدنُها مدى الأيامِ

تكسيرٌ وتخريبُ

فأمقتَها

ومنْ عشقي

تفجّر ألفُ ينبوعٍ

عزمتُ اليومَ،

بعدَ اليومِ لا أبقى

ذليلاً ما لهُ صوتٌ

ولا سيفٌ

حملتُ الحرفَ بي صدقاً

يكون الصوتَ للحقِّ

هنا أرضي

هنا عرضي

هنا أنتَ ..

هنا عشقي وميلادي

ومنْ غاباتِ زيتونٍ

رفعتُ الصوتَ ألحانا

حقولُ الشّامِ أبكيكِ

سألتُ الله يحميكِ

ويرجعكِ

ويحفظكِ

ويغنيكِ

أناجي الله يحميها

ويتلو القلبُ آهاتٍ.. لتسألهُ!

قدْ ابيضّتْ سماواتي..

وجاءتْ غيمةٌ حبلى

برعدٍ ما لهُ وزنٌ

هي الفرحُ الّذي نبغى

هي الرّحماتُ ...

أيا أبناءُ.. ضمّونى

فبي شوقٌ لأحضانٍ

بصدقِ الحبِّ تغبطني

ويا وردي

ويا نخلي ويا أشجارَ زيتونى

أنا الآتي

أنا الآتي

فما يمضي، غدا ذكرى.. فلا عادَت

وتبقى غابتي العظمى

توزّعُ حبّ خيراتي
...

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع فتيحة عبد الرحمن
 
نحن راحلون ولن يبقى منا إلا صَدى الشَوق فهل بعد الرحـيل سيسمعون ؟؟!! ...
فتيحة عبد الرحمن غير متصل   رد مع اقتباس