[خالد مخلوف]

نعم سيدتي الفاضلة
الأخت بوران شما
أطال الله عمرك وأسعدك
كأنني الآن أستمع لأمي
وهي تصف لي العرس
الفلسطيني قبل أسابيع
كانت أمي تصفه لي
قالت لي عن الحادي
ونحن كما تعلمين
من قرية قضاء صفد
أسمها دلاته
قالت أنه كان يتغنى
بأسماء جميع القرى
ويصفها بما كانت تشتهربه
وغنت لي بعض الأبيات
أتمنى أن أضعها هنا بين يديكم
رغم بساطتها كان رأسي يتمايل
يمنة ويسرة وهي تغنيها لي
والأغنية يبدئها الكورال أو أهل العرس
كما يلي
يا حلالي ويا مالي ورفاقي ردوا عليا
يجيب الحداء
دلاته فيها تلاته
ورجالا كلها شجعان ِ
يا حلالي ويا مالي يا رفاقي ردوا عليا
وأهل الجش طحين
ما فيش وتفششوا بالأرامي
يا حلالي ويا مالي ويا رفاقي ردوا عليا
والصفصافي دهب صافي
ورجالا كلها طرشاني
يا حلالي يا مالي يا رفاقي ردوا عليا
وهذا ما اذكره الآن وهنا يتغنى الحادي
بصفات أهل البلد وكما أخبرتي أمي هي
أشياء معروفة عن هذه القرى
وكما إعتمدت على موسوعتكم سيدتي
أعتمد دائما على موسوعة أمي وذاكرتها
رغم انها الآن في ما يقارب الثمانين من عمرها
ولكنها عندما تعود إلى الوطن أراها كأنها عادت
إلى الرابعة عشر من عمرها وكم تتوق للكلام
عن البلد وكيف كانوا وبساطتهم و طيبتهم
أستاذتي وأختى التي أجل السيدة بوران شما
أدامك الله ذخرا لنا وذاكرة رائعة ومسطرة
ومؤرخة لوطننا الحبيب فلسطين
وأتضامن مع أخي حسن الحاجبي
كل أعراسنا وأفراحنا في الوطن العربي
على إتساعه هي متقاربه ومتشابهة إلى
حد كبير ولكن يبقى بعض الإختلافات
حسب الجغرافيا والطبيعة بين الجبل
والبحر وأهل المدينة وأهل الريف
لكن بشكل عام كلها تشبه بعضها
مع كل ودي تقبلوني مع فائق إحترامي