أُغْنِيَةُ الشَّوق 
مُهْدَاةٌ إِلَى مَنْ غَنَّتِ الْوَطَنَ نَبْضَةً مِنْ كُلِّ قَلْبٍ ..إِلَى الَّتِي وَدَّعَتْ مَوْكِبَ حُبِّ الْوَطَنِ وَهْيَ تُبَادِلُهُ أَشْوَاقَ اللِّقَاء.
أَيْنَعَتْ وَرْدَةٌ مِنَ الْبُسْتَانِ **فَاسْتَرَاحَتْ عَلَى الْحُقُولِ الْأَغَانِي 
وَرْدَةٌ مِنْ رُبَى الْجَزَائِرِ غَنَّتْ **وَتَغَنَّتْ مَعَ اخْتِلَاجِ الزَّمَانِ 
رَسَمَتْ لَوْنَهَا بِكُلِّ شُرُودٍ **فَتَسَامَتْ إِلْيَاذَةُ الْأَلْوَانِ 
إِيهِ يَانَبْضَةً بِقَلْبِ بِلَادِي**اِعْصِرِي الْحُبَّ مِنْ مَدَى أَوْطَانِي 
وَاسْكُبِيهِ عَلَى اخْضِرَارٍ بَدِيعٍ **شَعْشَعَتْ كَأْسُهُ بِأَسْمَى الْمَعَانِي 
وَاشْرَئِبِّي عَلَى جَبِينِي لِتَحْنُو **قُبْلَةُ الشَّوْقِ مِنْ أَثِيرِ الْأَمَانِي 
وَانْثُرِينِي عَلَى أَغَانِيكِ حَتَّى **أَسْتَبِيحَ الذُّهُولَ قَبْلَ الْأَوَانِ 
صَدَحَ الصَّوْتُ بُلْبُلَا غَجَرِيًّا**لِيُغَنِّي اشْتِيَاقَهُ لِلْحَنَانِ 
إِيهِ يَا مَوْسِمًا مِنَ اللَّحْنِ غَابَتْ **عَنْهُ مَوْعُودَةً إِلَى اطْمِئْنَانِ
أَيْنَعَ الشِّعْرُ فِي دَمِي وَتَلَظَّتْ**هَاهُنَا مَوْجَةٌ عَلَى وُجْدَانِي
لَحْظَةُ الْعُمْرِ أَصْبَحَتْ عَصْرَ حُزْنٍ **سَتُعِيدُ الْأَفْرَاحَ مِنْ أَحْزَانِي 
فَجِّرِي فِي دَمِي أَنَاشِيدَ حُبٍّ**مُزْهِرَاتٍ فِي قَلْبِيَ الظَّمْآنِ 
سَتُغَنِّينَ وَرْدَةَ الْحُبِّ أُمًّا**يَحْضُنُ الْكَوْنَ صَدْرُهَا فِي حَنَانِ
أَلْبِسِيهَا مِنْ ثَغْرِكِ الثَّرِّ دُرًّا**سُنْدُسِيًّا رَبِيعُهُ لَمْ يَانِ 
إِنَّهَا قِصَّةٌ مِنَ الْعِشْقِ أَلْقَتْ **حُزْنَ جُودِيِّهَا إِلَى الطُّوفَانِ
وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى شَوَاطِئِ شَوْقٍ**أَدْفَأَتْهُ بِقَلْبِهَا الْمُتَفَانِي 
*  *  *
مُسَاجَلَةٌ بِإِمْضَاءِ الشَّاعِرَيْنِ عَادِل سُلْطَانِي وَإِبْرَاهِيم بَشَوَات ، بِئْر الْعَاتِر ، الْجُمُعَة 18ماي 2012