صرتَ من عينيّ كحلي ...
صرتَ من عينيّ كحلي ....
لم أكُن مِن قَبل يا كلّ فؤادي أدرِك الألوَان أصلاً
كانت الألوَان في عينيَ كحْلا وبه الجفن تكَحَل
لم أكن أدرك للتاريخ معنى .. كانت الأيام والسَاعات شيئاً يتَحول
وحياتي ما حياتي ...
لم تكن غير طقوس في ظلام تتبدل
وليالٍ تشتكي النأيَ وتبكي ..ثم تذبل
لم يكن للشمس دفءٌ ..
لم يكن للبدر سحرٌ ..
لا.. ولا لليل طعم ..
كلها أشياء في عينيَّ تأتي كوميضٍ ثم ترحل
كانت الأيام خطا مستقيما يشبه الظلّ.. وظلي منهُ أطول
صدفةً أبصرت نجما في سمائي
نوره شيئا فشيئا كان في الأعماق يسري.. يتسلل
رغم أني كنتُ في سرداب ذاتي.. دخل النور لقلبي فتحول
عالم فيه حياةٌ ومروجٌ في خيالي تتشكل
عاد للشمس الضياءْ
صار للقلب شجونٌ وغناءْ
صارت الفرحة في الروح لها ألفُ صدى
وتزينتُ بألوان انتشائي.. صرتُ أصبى صرتَ أجمل
وفؤادي...حينما يلقاكَ يغدو العُمر أحلى
صرتَ من عينيّ كحلي... وعلى ثَغري حكايا
وبمحرابي تبتُّلْ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|