[align=justify]
كنت خائفة مثل كثير من الناس من سطوة المال على شعب غالبيته فقير معدم أن يحول الحلم إلى كابوس
خائفة من الضحك على البسطاء بالوعود الخبيثة المزورة الجوفاء والفارغة من كل معنى غير معنى التسويق البرّاق والخداع
دور الفوضى المنظمة لجر الناس ذعراً خلف من يعدهم بالأمن والأمان
كنت مثل معظم شعبنا العربي أعرف أن مؤامرة الالتفاف على الثورة كبيرة وخطيرة جداً وأن هناك مطبخاً سرياً يخطط ويقود حملة السياسة والاعلام
كنت أضع يدي على قلبي
ولكن حصل ما نخشاه وتأخر الفارس الأول مرشح الثورة الناصري الشريف صاحب المشروع الحقيقي " حمدين صباحي " والفارس الثاني مرشح الثورة الإسلامي " عبد المنعم أبو الفتوح"
اقحام عمرو موسى وأحمد شفيق كان يهدف بالأساس إلى الالتفاف على الثورة من قبل المجلس العسكري وإعلامه مدعوماً بالخارج، لإعادة إنتاج نظام المخلوع والابقاء على امتيازات ومناصب ومصالح القائمين على هذه المؤسسات والممسكين للسلطات الفعلية اليوم في مصر خصوصا وقد رأينا عجز البرلمان المصري عن تشكيل حكومة تمثيلية للبرلمان أو حتى عن سحب الثقة من وزير الداخلية رغم كل الملاحظات والانتقادات التي وجهت إلى أدائة في ملفات أمنية شتى
النتائج المتقاربة بين الخمسة الأول في عدد الأصوات تعكس تخبطاً حقيقياً وسقوط مرشحي الثورة العلماني الناصري والإسلامي وتقدم مرشح فلول النظام والمرشح الضعيف للاخوان المسلمين ينذر بأمر خطير
ولعل مصر اليوم في خطر أكثر من أي وقت مضى وإذا كانت مصر في خطر فالأمة كلها في خطر
أن يصبح أحمد شفيق رئيس مصر يعني أن الدماء التي سالت وكل التضحيات ذهبت هدراً وعادت مصر مبارك ولكن باسم أحمد شفيق.
ومن يعيش مثلي في الغرب قريباً من محطة صنع القرار يعرف ماذا يعني فوز مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي بكرسي الرئاسة
الأقباط هذه المرة لن يسكتوا خصوصاً وأن الطبخة هنا في الغرب أعدت ورفعت فوق النار والعمل على قدم وساق لإنضاج فكرة الدولة القبطية المقتطعة من مصر باسم حمايتهم!
حقيقة برأيي أنا لم أر أشد خبثا من هذا المجلس العسكري الذي تعامل مع الثورة بالخداع والدهاء والمداهنة التي قل نظيرها
فجّر عمر سليمان قنبلته في توقيت خبيث أثّر على الاصوات وجزم فيها أن رئيس مصر القادم لو جاء اسلامياً لا يستبعد انقلاباً عسكرياً
كانت الاسكندرية كعادتها قلب الوعي الثوري ورفعت بأصواتها أسهم صباحي وأبو الفتوح ، لكن!ذهبت الأحلام بصباحي وأبو الفتوح وصباحهما وفتوحهما وتراكم الغمام القاتم مجدداً وخيبة آمالنا
ماذا سيحدث غداً؟
أشعر أن كل شيء تمت تهيئته - لأحمد شفيق - مبارك الثاني وصهيونية وعمالة وتهميش لدور مصر القومي سيكون أشرس
الحقيقة أن الاخوان تصرفوا بأنانية، بالإضافة لعوامل أخرى ساهمت بتضييع الأصوات واغتيال الثورة التي كان لشمسها أن تشرق على الوطن العربي وتدخلنا في فجر جديد
هل أنا متشائمة؟
أراه كابوساً!
بانتظار مشاركاتكم وقراءاتكم لمجريات الأمور في انتخابات مصر
ما رأيكم بأحمد شفيق وما سيكون إذا نجح؟
ما رأيكم بمحمد مرسي وما سيكون إذا نجح؟
من تفضلون منهما وما هي السيناريوهات القادمة برأيكم وهل ستعود الثورة المصرية لنقطة الصفر تناضل من جديد؟؟؟
[/align]