[مازن شما]

[align=justify]الأخت الغالية الأستاذة هدى نورالدين الخطيب
في ظل غياب قيادة حقيقية للشعب توجه وترعى حقوقه وتدافع عن مكتسباته التي حصل عليها بدماء الشهداء والجرحى والمناضلين الذين ضحوا تأتي هذه النتائج مخيبة للآمال ولطموح الشعب المصري للخروج من قوقعة العمالة والعودة للركب العربي المدافع عن حق الامة العربية.

لاشك أن النتائج جاءت على النقيض من التوقعات، هناك العديد من المفاجأت، المفاجأة الأهم تتمثل في صعود المرشح حمدين صباحي رغم إمكانياته الدعائية والمالية المتواضعة مقارنة بالدعم الهائل الذي تلقاه مرشح الإخوان أو أحمد شفيق، ان صعود صباحي للمركز الثالث يحمل دلالة ايجابية لأنه يمثل الحلم بالنسبة للمصريين، لاسيما أولئك الذين ليسوا على حساب تيار سياسي محدد، مثل التيار الإسلامي، وليسوا مع النظام السابق، تفوقه يمثل طوق النجاة بالنسبة للمصريين.

اما تراجع عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى رغم أن التوقعات كانت تشير إلى دخولهما جولة الإعادة،فالسبب يعود الى انهما أنخدعا بالعرض الإعلامي وإستطلاعات الرأي التي كانت ترجح كفتيهما، وإنشغلا بالإعلام على حساب العمل على الأرض بين الناس.

استاذة هدى، لست متشائمة وانما وضعت يدك على الجرح،
وجوابا على سؤالك: من تفضلون منهما (أحمد شفيق أو محمد مرسي) وما هي السيناريوهات القادمة برأيكم وهل ستعود الثورة المصرية لنقطة الصفر تناضل من جديد؟؟؟

أعتقد ان دخول الإخوان وأحد رموز النظام السابق جولة الإعادة يعتبر كارثة على مصر بكل المقاييس لاعتبارات عديدة أهمها أنها ستعيد مصر الى مربع ماقبل الثورة وسيكون الثمن باهظ جدا!!.

لان من خطط لخارطة شرق اوسط جديد لن يترك امتنا تقرر مصيرها بنفسها، هناك من يتابع عن كثب ويرمي بثقله لتنفيذ أجندات موضوعة سلفا لصالح أعداء الامة الاسلامية والعربية.

وما أحوجنا اليوم الى قيادة ثورية حقيقية نابعة من الشعب تنهض بالامة وتعيد مجدها وعزتها،

رحمك الله ياجمال عبد الناصر والأمل بالله وبالشعب المصري البطل،

الطريق طويل والتضحيات كبيرة ولكن النصر للشعوب دائما.
[/align]