رد: حُلم الأمْس
سيدتي الفاضلة الأديبة الروائية خولة الراشد أسعد ربي أوقاتك بالخير والمحبة
إني أميل إلى ما اتفقتن عليه أنت وسيدتي ميساء بأنها قصة وليس خاطرة .. فإضافة إلى ما تفضلت به
الأستاذة ميساء عن وجود الشخوص فهناك الأماكن أيضا .. المدينة التي لا تشبهنا في عمارها ( مع تحفظي
على ذلك ، صارت عماراتنا على أنماط عمائرهم ) ولا اشجارهم تشبه اشجارنا " أبحث عن نخلتي "
عن اشيائي التي أنا منها ..برغم الجمال الذي كلما اقتربت منه تكتشف كم هو زائف ..!
هي قصة .. فيها اوجاع الوطن وهموم المستقبل .. الوطنية تتجلى بأبهى صور وانقى صورة " عُد لحبك ووطنكّ "
عبارة جازمة قاطعة حين ارتبطت الذات بالجذر بالتربة .. الحب لوطنك جواز العبور لحبي فأنا " أتيت لتعود معي "
ولن أقيم في مكان اغتراب سيكون مضاعف : عنك وعن الوطن .. ولكن الحيرة التي خُتمت فيها بداية القصة
تلك التي عبرت عنها بقولك : " مصطلحات تتردد في أعماقي ....
المجهول، البقاء، الفناء، المصير، الغربة ،الكون...التضحية " .. كنتِ في الواقع قد أجبت عنها
أو وضعتها موضع اختبار بعدما علمت بأن " سعيد يعشقني إلى درجة الجنون " هذه القناعة
برأيي كانت كافية لتبدّل " المجهول " إلى معلوم .. وتحرر سعيد من " البقاء " يواجه مصيرا مجهولا
في غربته وفناءه لأن العشق يا سيدتي هو الدافع للتضحية فكيف إذا كان عشقا " بجنون " يصبح عندها
الحب بمثابة كل الكون وهذا أغلى من كل الأحلام التي لم يحلمها بعد !!
هي قصة أعجبتني كثرت فيها المشاهد الحيّة والتابلوهات الجميلة والأوصاف التي يفتقدها بعض الناس : الإنسانية والاهتمام .
سعدت بقراءتي وفقك الله وتمنياتي لك بالنجاح والتوفيق
تحيتي احترامي مودتي
|