27 / 05 / 2012, 37 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [2]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: مجـــــرد رأي
[align=justify]
الأب الحبيب الفاضل الشاعر الأستاذ عبد المنعم
بعد التحية والتقدير لقلبك الأبوي الحاني وروحك المعطاءة ماذا عساني أقول؟!!
شعرت بوخز شديد وعنفت نفسي حتى أوجعتها، فرسالتك الكريمة مؤرخة قبل خمسة عشر يوماً وأنا لم ألاحظها ولم أنتبه لها طوال هذا الوقت!
أي أسف وأي اعتذار تراه منك يكفي؟!
أعتذر.. أعتذر.. أعتذر وأرجو أن تسامحني فلو رأيت رسالتك الكريمة ما تأخرت عليها ساعة واحدة
مشكلتي أني هجرت أوراقي ولم أعد أنتبه غالباً لما يرد فيها، لكني أعدك بعد هذا الخطأ الكبير بحقك وأنت العزيز الغالي عليّ ، سأنتبه حتى لا أقع في مثل هذا الخطأ الجسيم مجدداً
أرجو أن تقبل اعتذاري وأنت الكريم والأب الحاني
بالنسبة للفكرة، ما شاء الله هي فعلاً فكرة خلاقة ومعك كل الحق فيها...
في غمرة أحزاني وصدمتي على رحيل طلعت نسيت نورالدين الذي أردنا طلعت وأنا أن نستمد نور الأدب من اسمه هدية لذكراه، نسيت ربما لأن طلعت أيضاً من نور دماً وميراثاً وإبداعاً ولأني دائماً كنت أرى فيه نور وأرى فيه خلاصة الأهل ومعنى الوطن ولأن بعد رحيل طلعت لم أعد أستطيع التمييز بين طلعت ونورالدين وكأنهما واحد في لوحة أحزاني وشعوري بالفقد، وكأن نعش نور الذي حملته عمري فوق كاهلي بات يضمهما معاً
لأني يتمت مرتين، مرة في طفولتي والثانية كانت بطلعت
نعم أيها الأب الحبيب رحيل طلعت نكبني وأذاقني طعم الشعور باليتم للمرة الثانية وبقسوة فالأول حملته ولم أعاشره أو أعرفه تماماً أو أحفظ منه شيئاً والثاني عاشرته و عرفته كما لم أعرف أحدا وكان أقرب الناس لي
الأول غادني صغيرة والثاني غادرني كبيرة
الأول اقتنعت برحيله من زمان والثاني ما زلت عاجزة عن تصديق صدمة رحيله
ما زلت أتخبط وأبحث عنه وأحاول إقناع نفسي وأعجز
والله أيها الأب الفاضل ما زلت عاجزة أن أصدق وأقتنع ، وما زلت أتخبط ولا أفهم كيف أسير ولا ماذا أفعل
أقاوم وأضعف وأقاوم وأنهار وأقاوم وأفجع عند كل صباح ومساء وأسأل السؤال المرير الذي يلفني في شرنقته:
أحقاً رحل طلعت مثل نور الدين ولن يعود؟
أيها الأب الفاضل
حين تطول أحزاننا نخجل منها ونبدأ بمداراتها عن عيون الناس ونحن نضيع في متاهاتها ليس إلا
أعدك
سيكون بإذن الله وبالنسبة للشعر نضيفه بإذن الله لأنه منك أولا وأنت الأب العزيز عليّ جداً جداً والله سبحانه شاهد على ما أقول
ولأن الشعر جميل معبر ليكون معي بالوسط بينهما وأضيف شعراً لأبي تحت صورته
طبعاً عمل كهذا يحتاج فنان يصممه ويعده لنا، ولعلنا نطلقه بشكل مسابقة بإذن الله
ما رأيك؟
ألف ألف شكر لك ولشعرك الجميل وفكرتك الرائعة التي نبهتني أني في خضم أحزاني قصرت بحق أبي وذكراه وهذا لا يرضي طلعت بالتأكيد
وبالمناسبة عمتي ( والدة طلعت ) تراهما معاً في نومها
أيها الأب الفاضل الحبيب أمدك الله بالصحة والعافية وأرجو أن تبقى في الجوار فابنتك هدى تحتاج دوماً لوجودك
ابنتك في الله
هدى الخطيب
[/align]
|
|
|
|