| 
				
				رسالة إلى من لا يحبك
			 
 رسالة إلى من لا يحبك
 
 اِغْضِبْ فَلَيْسَ يُثِيرُنِي الْغَضَبُ
 أَبَدًا وَلَيْسَ يُخِيفُنِي اللَّهَبُ
 إِنْ كُنْتَ نَارًا لَمْ تَجِدْ حَطَبًا
 كُلْنِي وَصَدِّقْ أَنَّنِي حَطَبُ
 لَكِنَّنِي أَخْضَرُّ فِي أَلَقٍ
 لَمَّا يُرَوِّي قَلْبِيَ الأَدَبُ
 يَا مَنْ يَرَى فِي نَفْسِهِ عَجَبًا
 عَفْوًا فَلَيْسَ يُثِيرُنِي الْعَجَبُ
 يَا مَنْ تَوَارَى خَلْفَ أَقْنِعَةٍ
 وَمَتَى دُخَانُ السُّوءِ يَحْتَجِبُ
 جَدِّدْ حَيَاتَكَ إِنَّهَا بَلِيَتْ
 وَاسْأَلْ إِذَا عُوتِبْتَ مَا السَّبَبُ
 كَثُرَتْ عَلَيْكَ مَلامَةٌ غُرِسَتْ
 مُنْذُ اسْتَفَاقَتْ حَوْلَكَ الرِّيَبُ
 أَنِّبْ ضَمِيرَكَ إِنَّهُ قَلِقٌ
 أَمْ أَنْتَ عَنْ شَكْوَاهُ تَنْسَحِبُ
 مَهْمَا صَرَخْتَ فَلَسْتُ أَسْمَعُهَا
 أُنْشُودَةً لَمْ تَسْقِهَا السُّحُبُ
 اِفْتَحْ فُؤَادَكَ حِينَ أَطْرُقُهُ
 فَلَرُبَّمَا عَصَفَتْ بِهِ النُّوَبُ
 وَلَرُبَّمَا فِي نَبْضِهِ شَغَفٌ
 لِلْحَقِّ حِينَ تُثِيرُهُ الْكُتُبُ
 اِخْفِضْ جَنَاحَكَ فِي مُحَادَثَةٍ
 أَمْ هَلْ عَلَى الأَصْحَابِ تَنْقَلِبُ
 يَا نَاظِرًا بِالْكُرْهِ مَا صَدَقَتْ
 عَيْنَاكَ فَانْظُرْ حِينَ أَقْتَرِبُ
 تَجِدِ السَّمَاحَةَ زَيَّنَتْ خُلُقِي
 أُعْطِيكَ مِنْهَا فَوْقَ مَا تَهَبُ
 وَأُرِيكَ مِنْ قَلْبِي لَهَا قِصَصًا
 فَإِلَى مَتَى يَا أَنْتَ تَكْتَئِبُ
 وَإِلَى مَتَى تَقْتَاتُ مِنْ هَرَبٍ
 وَالْقَلْبُ لَيْسَ يُفِيدُهُ الْهَرَبُ
 وَاجِهْ جُمُوحَ الْمَوْجِ فِي ثِقَةٍ
 أَتَلُومُ بَحْرًا حِينَ يَضْطَرِبُ
 مَا ضَرَّنِي لَوْنُ السَّوَادِ إِذَا
 جَاءَتْ بِهِ فِي عَصْفِهَا النُّوَبُ
 قَلْبِي كَلَوْنِ الثَّلْجِ يَمْلأُهُ
 صَبْرٌ إِذَا مَا اشْتَدَّتِ الْكُرَبُ
 يَا مَنْ يَرَانِي وَهْوَ فِي حَنَقٍ
 وَالنَّارُ مِنْ نَظَرَاتِهِ تَثِبُ
 هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ عَتَبٌ
 وَمَتَى أَثَارَ الْجَمْرَةَ الْعَتَبُ
 هِيَ حَيْرَةٌ فِي الْقَلْبِ أُرْسِلُهَا
 وَلَرُبَّمَا يُمْحَى بِهَا الْغَضَبُ
 فَإِذَا أَصَبْتُ فَإِنَّهُ أَمَلٌ
 لِقُدُومِهِ مَازِلْتُ أَرْتَقِبُ
 وَإِذَا رَجَعْتُ بِخَيْبَتِي فَأَنَا
 أَشْهَدْتُكُمْ فِي الأَمْرِ يَا عَرَبُ
 الشاعر إبراهيم بشوات
 بئر العاتر
 
 30 /05/ 2012
 22:00
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |