[محمد جادالله محمد]

الاستاذ رافت العزى ....بعد التحية...
لوتسمح لى بالتدخل فقط فى مسالة واحدة...
حول اخطاء صدام حسين.....
لاشك ان الرئيس الراحل صدام حسين كان يمثل املا كبيرا لدى كثير من القوميين العرب
فى ان يحقق شئ منها ولا شك انه فعل بالفعل اشياء كثيرة لا يمكن انكارها حال رئاسته
منها ان شعار القومية العربية كان موجودا وتنادى به قوى سياسية ودول قوبة مثل العراق
تحتضن هذه القوى وتساعدها
انه جعل من العراق موطن لكل العرب خاصة المصرين الذين وصل عددهم فى بعض الاوقات الى ما يتعدى الستة ملايين مصرى متساون مع العراقى فى كل شئ الانتقال والتملك والعمل بل وتحويل مخراته الى الخارج
بل الاكثر من ذلك قام صدام حسين بتوطين مئات العائلات المصرية فى قرى جنوب بغداد بعد ان ملك كل اسرة
خمسة عشر افدنة ومنزل مجهز وراتب مؤهل عالى لمدة سنتين اى اكثر مما تفعله الحكومة المصرية مع مواطنيها الاف المرات.....
...ايضا مما لا يمكن انكاره للرئيس صدام هو انشائه منظومة ادارية لم يسبق لها مثيل ولن تتكرر على الاطلاق ...قائمة على الجدية والثواب والعقاب للجميع.....وادلل على ذلك بمثال بسيط
عمل اخى شقيقى عامل فى معمل اى مصنغ تقطيع الاحجار بسيجنار فى السليمانية...عامل على وحدة تقطيع
حدث ان ترك المهندس المشرف العمل ..اسند الاشراف لشقيقى على المعمل باعتباره عامل وعلى الوحدة
التى يعمل عليها ان كوفئ ثلاث مرات وهو عامل من السيد وكيل وزارة الصناعة ببغداد باعتباره العامل المثالى
ويصوره التليفزيون فى كل مرة ..لاسباب انتاجية مثل انه جعل المعمل يعمل فى الشتاء ولم يكن يعمل من قبل
بسبب تجمد المياه فى المواصير وشقها فكان بيفضى الخزانات ومواصير المعمل يوميا ..واختراعه الة شد للمواتير كانت تستورد من ايطاليا...المهم هوان عامل انجز اخذ حقه المادى والمعنوى من ثانى اكبر مسؤول
وهذا لا يوجد فى اى نظام ادارى حتى الان...
اما عن اخطاء الرئيس صدام بالنسبة للغرب وامريكا وبالتالى اسرائيل... والتى دفعت بالغرب الهجوم
ومحاربته اكثر من مرة بالاضافة لمحاصرته...
كانت حرب العراق مع ايران بتنسيق مع امريكا ايام الرئيس ريجان..
وكان وزير الدفاع ايام ريجان رمسفنج على ما اذكر عمل سمسار سلاح للعراق يمول به الجيش العراقى
ضد ايران...اذا ليست الحرب ضد ايران هى الخطا ..انما وقفها كان هو الخطا منجانب الغرب... بعد ما استمرت ثماتى سنوات...
فى خلال مدة الحرب هذه نجح صدام فى اعداد عدة الاف من العلماء والفنيين على اعلى مستوى من العلم
اعدهم فى اطار الخطة الانفجارية فى جميع المجالات والتى كان من اهم اهدافها هو انتقال العراق فى اوائل
التسعيينيات الى مصاف الدول المتقدمة متل اوربا....ولذك بدات تظهر صور انتاجية من صواريخ وطائرات
ثم المشروع النووى والذى كان مخطط له انتاج قنبلة نووية عراقية فى ستة ثلاثة وتسعين..
هذا المشروع النضوى والقاعدة العلمية هو الخطر الذى راته الدو الغربية وعملت المستحيل فى افشاله
بان سلطت الكويت لاستفزاز العراق...ومن ناحية اخرى شجعت العراق على حل هذا الخلاف بالقوة
واعطته الضوء الاخضر...وابتلع صدام الطعم ...
الحطا الاخر....انه لم يستطع الخروج من هذا الشرك... لان معاونيه تحلوا بالعباء والحمق السياسى
اذ ان قدوم نصف مليون جندى الى حفر الباطن واكثر من الفى طائرة ليس للفسحة
فامت الحرب ليس لتحرير الكويت وانما لتدمير القاعدة العلمية والتى تم تتبعها فى العراق وخارج العراق
والتفتيش الذى استمر لاكثر من عشرة سنوات لارجاع العراق الى العصور الوسطى وهذا مل تم لهم وبايد العرب