الموضوع
:
خذوا الفكرة وتدبروا الصياغة !!
عرض مشاركة واحدة
03 / 06 / 2012, 41 : 11 PM
رقم المشاركة : [
22
]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: خذوا الفكرة وتدبروا الصياغة !!
كتبت هذا المقال على موقع " الساخر " بتاريخ 08-08-2011, 11:11 pm تحت عنوان
مع التغيير ، لكني خائف عل المصير !
________________________________________
وتوجهت بهذا الموضوع إلى حشد من الشباب والشابات على ذلك الموقع يقولون بأنهم " معارضين " كل من خالفهم في الرأي يقولون بأنه عميل للنظام وشبيح وإلى غير ذلك من المصطلحات وشخصيا لم أكن طارئا على ذلك الموقع فأنا عضو فيه منذ شباط فبراير من العام 2003 / ومعظم الذين احتشدوا على صفحة " المعارضة مستجدين لا يعرفني أو لا يعرفون رأيي السياسي ما عدا القليل منهم .. تساعدهم إدارة تشاركهم في التهكم على كل من له رأي آخر فكتبت أقول :
من حق أي إنسان التغيير ، ومن حقه أيضا أن يخاف !أليس كذلك ؟
يتفاءل الكثير من السوريين المعارضين بأن أيام النظام باتت معدودة ؛ وهناك
عدد كبير منهم وهم بالملايين من الصامتين ، إذا سمعوا
العربية والجزيرة يستنفرون حد الحماس الذي قد يدفعهم لحمل السلاح ضد
النظام ، وإذا سمعوا " الدنيا " يهدؤون ويقولون أن سوريا بخير ..! وأنا واحد من هؤلاء الناس : عربي فلسطيني ، نصف أهله في لبنان والنصف الآخر في سوريا /
أؤيد النظام وأشعر بالأمن والأمان معه ، وتعرفون أن الفلسطيني ينال جميع حقوقه المدنية في سوريا ولا غرابة ، ولا يشعر بأنه غريب هناك مطلقا ، وفوق ذلك أرى بأن النظام ساند قضيتي الفلسطينية لأنه يعتبرها قضيته ( فهذا رأي كل مقاوم فلسطيني وهو الفيصل أما المنتسبين لمدرسة تخلت عن المقاومة فلها رأيه وشأنها في ذلك ؛ ولكن خذوا رأي المقاوم وليس من صالح وهادن ) ومع ذلك قلت : " ولأني إنسان ، أتوق إلى التغيير .. لكنني خائف من القادم !! وها أنا أمام مجموعة من الشباب السوري " الثائر " والمتعلم أريدكم أن تطمئنوني كما
غيري من المواطنين السوريين المترددين وتجيبوا على أسئلتي الحيرى بكل صراحة لأن غدي سيكون بين أياديكم ( بعد التغيير ) ولا أريد الرهان على المجهول !
أولا : لاحظت بأنكم هنا لا تحبون سماع إلا أصواتكم ، وبصراحة فإني قد مللتكم ، فأنتم لا تختلفون في خطابكم عن النظام لأني اسمع نفس الكلام من نفس القوى منذ 1961
.. أي والله ، منذ اللحظة التي سقطت فيها الوحدة بين مصر وسوريا وكان عمري 17 عاما
ثم استمر هذا الخطاب وتصاعد وكان في كل مرحلة وكل تغيير يحدث في سوريا يضاف مصطلحا جديدا إلى نفس الكلام : أضيف إليه مع حكم " البعث " وصار من يومها لا يتغير ولا يحيد شمالا أو يمينا
خطاب ممل ممجوج يعيد نفس الجمل : مع الرئيس الكزبري ، مع أمين الحافظ ، مع الأتاسي، مع الأسد الأب وها قد عاد ليتجدد مع الأسد الأبن مع ملاحظة هامة وهي :
كلما سقطت مجموع كانت هي محلّ نقد تنضم إلى من كان يعارضها وتتبنى نفس الخطاب الممل فهل توقفت عملية التراكم العجيب لمعارضات غادرت السلطة عند حزب البعث وحافظ الأسد ؟
لا أبدا ، لقد لحقهم أتباع نفس النظام عندما سقطوا أو أقصوا كرفعت الأسد
وعبد الحليم حافظ وغيرهم وها نحن نسمع نفس " المضغ " للكلام على ألسنة ولكن الخطاب / خطابكم بمجمله / لم يتوقف على السنة حتى " الصغار " من الضباط الذين فروا من الخدمة
وقالوا بأنهم صاروا ثوار !!
إذا قلنا أن سوريا نظاما وشعبا تتعرض لمؤامرة تقولون : انت مسكون فيها . )
سأفترض أن النظام ولا سوريا ولا المنطقة كلها يتعرضون لمؤامرة " سخيفة " .. سأفترض أن هذا البلد لا يعادي أحد ولا يعاديه أحد
وسأقرّ بأنه نظام مستبد بشعبه وهو من فولاذ وشرّ ، سأقر بذلك ولكن هذا يدفعني للإقرار أيضا بأنه نظام يتمتع بعوامل القوة .. وهو قادر على خداع قسم كبير من الشعب الذي يؤيده وقادر على خداع معظم المثقفين العرب والسوريين والفنانين وطبقة رجال الدين من مسلمين ومسيحيين وأي طبقة ( مشايخ الشام وبطاركة المشرق ) وهو نظام ناجح في استقطاب أقوى دول العالم كالصين وروسيا والبرازيل والهند وايران .. !!
سأقر بكل ذلك ومع هذا لا يمنعني احد من الحلم بالتغيير .. ولكن بأي وسيلة ؟
لا يمكن أن تقوم ثورة ليس لها برنامج سياسي عدا " إسقاط النظام " .. ولا يمكن أن تقوم ثورة قادتها ينتمون من الملحد إلى التكفيري وفصيلين إسلاميين لا يمكنهما الاتفاق على هدف واحد كما في حال الإخوان في مصر والسلفيين مثلا .. ولا يتفق بعثي مع شيوعي ولا شيوعي مع شيوعي ولا ناصري مع إخوان فكيف بربكم سيحكمون .. ولا يمكن لثورة أول ما تبدأ تبدأ بالتحالف مع الأمريكي والأوروبي وتعد الإسرائيلي بالصلح
كما لا يمكن لثورة استخدام عصابات القتل والدعوة لحرب أهلية
يمولها شيوخ ربطوا مصير نظمهم بسقوط هذا النظام دافعهم الانتقام إن لم نقل أنهم وكلاء للأجنبي الاستعماري مع ذلك سوف أسألكم اخوتي
ما هي الطريقة المتوقعة لسقوط هذا النظام :
1- مراهنة على الجيش وحصول انقلاب ؟
2- استعانة بقوات أجنبية واحتلال سوريا / نموذج العراق ؟
3- انقسام الجيش وهدم الدولة ومؤسساتها وحروب اهلية الانتصار فيها للأقوى
4 - النموذج الليبي ؟
5- احتلال الساحات وتعطيل المؤسسات والأعمال بعد تنحي الجيش وقوات الأمن
عن الشارع ويتنحى الرئيس / النموذج المصري / التونسي ؟
6 - انقسام الجيش والشعب والتسابق للسيطرة على المناطق والعض على الأصابع
/ النموذج اليمني ودخول الأمريكان كوسطاء مع الثوار وبينهم وبين على صالح ؟!
فمن اين نبدأ ؟
كان هذا جزء من حوار طويل لم يجبني فيه إنسان بموضوعية وعقل مفتوح .. كل الذي سمعته هو ما تسمعونه من ألسن لا تقول إلا أنه نظام مجرم نريد إسقاطه بمدمرات وصواريخ وطائرات " الناتو" ويرفضون منذ البداية أي حوار !!
ملاحظة أخيرة : تسود كذبة كبيرة بين اوساط المعارضين بأن الناس لم تحمل السلاح إلا بعد 7 أشهر .. وأنا أحيلكم إلى أرشيف " الجزيرة نت " وليس غيرها وانظروا الأحداث وتسلسلها منذ اليوم الأول !
خلاصة قولي : هو أني سأتغيب بداعي السفر لمدة قد تطول لمدة شهر ونصف او شهرين .. وها أنا أكتب هذا السطر الأخير وأذهب في طريقي إلى المطار وقد لا يفتح لي مجال الدخول إلى النت فأرجو وأتمنى أن يتابع هذا الحوار برغم أن مساره يقول : قد عزفنا وتجاهلنا إذا لا يعقل أن موضوعا شارك فيه الخيّرين الأفاضل دون ان تراه الإدارة الكريمة أو الأسماء التي كنا نحب أن تشاركنا الحوار .. !
أستودعكم الله وأرجو لكم التوفيق والنجاح ولا يمكنني نسيان أساتذتي هنا الذين لهم من بعد الله فضل عليّ أحببتهم كما وأشعر أنهم بادلوني نفس المشاعر .. وحتى نلتقي سامحونا .
تحيتي احترامي محبتي للجميع دون استثناء
توقيع
رأفت العزي
"
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع رأفت العزي المفضل
البحث عن كل مشاركات رأفت العزي