[فتيحة عبد الرحمن]

من لا يرى من الغربال فلن يرى أبدا
نحن أمام خطر مهول يهدد وجود وطننا العربي
الغرض منه طمس حضاراتنا ووجودنا ككيان له شخصيته وفكره وقوته
طمس هذه الحقائق هو إضعاف الكيان العربي وتقسيمه لدويلات / فدراليات كما جرى في العراق وليبيا والسودان
مالنا لا نسمي المسميات كما هي ؟
هم درسونا لسنين طويلة وعرفوا كيف ينخروا عظامنا ويتوغلون في عقول شبابنا وحتى في بيوتنا
أول همهم أن ننسى بيت المقدس وقد نجحوا ... وصارت أغلب النشرات العربية تقول الخبر لتقول أن الحدث صار في إسرائيل
أو في غزة ... أو في الضفة بمعنى طمست الهوية الفلسطينية وقلما نسمع أنّ الخبر حدث في فلسطين
لا أرى للثورات العربية داعي طالما أنّ امريكا تخلع حاكما وتضع حاكما على هواها
ولا أرى بلدا أُسقِط نظامه إلا وأصبح فوضى وفدراليات وأحتلته أمريكا بقواعد عسكرية وأمتصت بتروله
ليبيا الآن قسمت تقسيم الفريسة / الصيد بين دول الغرب كل دولة أختارت منطقتها وأين ستنصب خيمها
محزن ما يحدث في أوطاننا .. ونحن نهلل فقط من أجل شعارات زائفة لا معنى لها
حريتنا أن تكون أوطاننا بعيدا عن مطامع الغرب
دمقراطيتنا أن أرفع ساعدي وأشتغل في حقولي ولا أمد يدي وأشتري من غيري
حقوقنا أن نعرف أن لأوطاننا علينا حق / أرضنا وعرضنا وهو كل ما نملك
نحن ننسى في صراخ التهليل والتطبيل أننا أمة لا تعيش إلا في كنف كبيرها
وأننا أمة نحترم الكبير ونرحم الصغير ونحسن للجار...
وكأن سفك الدماء والقتل والتنكيل والإنتقامات هي الحل
أو كأن الغرب حين ننادوه تعالى وإقتلع جذور حاكمنا ... سيرحمنا
خيبتنا نجترها نكسة بعد نكسة ... ومع آلامها ليس لنا إلا الله
نرفع اليه أيدينا نحن الضعفاء وهو القوي ... أن ينصرنا ويهدنا لما فيه خيرنا وخير أوطاننا