كيف ينبغي أن يكون المسؤول المسلم
من خلال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ومن خلتال سيرة الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان نستخلص السيرة التي ينبغي أن يكون عليها كل حاكم ومسؤول مسلم و ليسير عليها ويقتدي بها , حتى تنصلح بها أحوال الراعي والرعية , ويعود مجتمعنا إلى ما ينبغي أن يكون عليه من استقامة سلوك وجدية ومصداقية ومراعاة لمصالح المحكومين واتقاء الله في أموال الأمة , وخوف من وعيد الله الشديد في التفريط فيها وسرقتها وتفويتها بدون حق ولا قانون ولا وازع , فتلك قمة المسؤولية في حكم المسؤولين , والأمامة العظمى في تسيير شؤونهم وأمورهم كما كان عليه الرسول الأمين ومن جاء بعده من الخلفاء والتابعين .
إن روح هذه المسؤولية العظمى في تاريخ الإسلام والمسلمين تتمثل في الشروط التالية وما في حكمها : وهي السيرة الطاهرة والإستقامة الكاملة والخوف من الله ومراقبته على الدوام والإعتماد عليه والتمسك بالحق والحدب على الرعية والسعي في راحتها واستقرارها والعدل بين الناس والمحافظة على أموالهم وأرزاقهم وحقوقهم وقضاء حاجاتهم والسهر على راحتهم ورعاية محتاجهم وسد عوز فقيرهم وإنصاف مظلومهم وتفريج كرباتهم والسعي الحثيث لتلبية رغباتهم , تلك هي أهم سمات المسؤول في الأمة الإسلامية , وكل من استرعاه الله شؤون الرعية التي ينبغي أن يلتزم بها ولا يحيد عنها ,هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم النموذج الأرفع لكل مسلم ولكل من تولى مسؤولية في العالمين .
عن فضيلة الدكتور : يوسف الكتاني
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|