| 
				
				إفتخار وافتخار
			 
 توجه المواطن الجزائري " حمو " إلى أمريكا زائرا وعندما حل  بفندق بنيويورك إطمأن قلبه لأحد
 المقيمين الأمريكيين وإسمه " جيمي " الذي بدوره
 إرتاح لحمو .
 تعارف الشخصان وذات صباح خرجا في رحلة سياحية
 كان الدليل فيها  " جيمي " الذي بدأ يمجد في أمريكا و
 في تاريخها بالقول لـ "حمو " أن  أمريكا ماضيا وحاضرا
 هي الرائدة والدلائل على ذلك كثيرة ومنتشرة على سطح
 أرضها ومختبئة في أعماقها .
 و أخذ فأسا وبدأ يحفر وعند عمق معين عثر على أسلاك ،
 فتوجه نحو " حمو " وقال بإعتزاز: هذه الأسلاك تدل
 على استعمال الإتصالات السلكية قديما .
 مرت إيام وجاءت إيام وإذا بجيمي يحل على حمو ضيفا بمدينة
 بوسعادة . قام "حمو " بواجب الضيافة نحو ضيفه بعشاء من
 الكسكسي باللحم  والرايب والملفوف وهلم جرا ثم  قضيا الليلة
 بالبيت وليس بالفندق يتجاذبان أطراف الحديث  وفي الصباح
 تناولا فطورهما بالبغرير ( فطائر محلية ) والعسل البري  والشاي
 الأخضر والبيض البلدي .بعد ذلك خرجا في جولة سياحية بريف
 بوسعادة الجميل ،  وراح حمو يحكي لجيمي عن تاريخ المدينة و
 ناسها ، وفي سهل منبسط أخضرتناول حمو فأسا وبدأ في الحفر إلى
 أن بلغ عمقا بخمسة أمتار ثم توقف ، فنظر  إليه جيمي  وقال مستخفا
 :" هه ...  خمسة أمتار ولم تجد شيئا يا صديقي ".
 نظر حمو إلى ضيفه نظرة الواثق من نفسه وقال بكبرياء  : " نعم يا
 صديقي ، و هذا يدل دلالة جازمة على أن أجدادنا كانوا يستعملون
 الإتصالات اللاسلكية "  .
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |