[بغداد سايح]

الأسبوع 19:
الأحد 06 ماي 2012 على الساعة 18.43 بمغنيّة
أنّات من وجع الماضي
أغلقْ فؤادكَ لا تدخلْكَ أحزاني
إنّي امتدادُ أسىً من بئرِ أشجاني
فيّ اتقادُ حكاياتٍ تُموسقُني
جرحاً جميلاً على أوتارِ وجداني
ما سِلتُ دمعةَ عشقٍ منكِ ذاتَ هوىً
إلا و نبضُكَ مسكوبٌ بفنجاني
ودّعتُ عينيكَ حينَ انهدَّ حُلْمُهما
درّاً تبعثرُهُ أحداقُ خِلاّنِ
يا ليتني الضوء في أقسى ظلامِهما
منْ أوّلِ الشوقِ أمحو ظلمةَ الثّاني
كمْ نظرةٍ حاصرتْني فيكَ يا وجَعاً
لا زالَ يذكرُ أنّاتي و ينساني.
الإثنين 07 ماي 2012 على الساعة 11.44 بمغنيّة
كهفٌ كالبلاد
ترى الدّماءُ جراحاً أيّها القلْبُ
و فيكَ نبضُ بلادٍ قبلهُ نخْبو
هي الجزائرُ كهفٌ الحزنِ سبْعتُها
يُمشهدونَ ظلاماً خلفهمْ يحبو
و لا يزالُ نباحٌ يستبيحُ غداً
فثامنُ الحكمِ في كهفِ الأسى الكلْبُ
فلا عرفنا دموعَ الكهْفِ مذْ خجلٍ
لأنّ أهلاً كماءِ الومضةِ انصبّوا
و لا صفعنا الذي ألغى محبّتنا
كأنّنا لا هديرُ المجدِ لا شعْبُ
لذا تُوزِّعُ دبّاباتهمْ وجَعاً
و لا تُوزِّعُ نفْطاً خانهُ الجيْبًُ.
الثلاثاء 08 ماي 2012 على الساعة 21.07 بمغنيّة
بزوغ ملحميّ
من الرؤى يُفرغُ الأشعارَ نابغُها
و يملأُ الأرضَ بالأحزانِ فارغُها
فما جزائرُنا إلا قصيدتُنا
تبرعمتْ قصّةً و الدهرُ ماضغُها
دفاترُ المجدِ تحكيها لأمنيةٍ
فتستفيقُ الأماني إذْ نراوغُها
فيا لقافيةِ التاريخِ حين أتى
من الصدى عسجديَّ القولِ صائغُها
و يا لناصيةِ الأقدارِ في وطنٍ
يُضيءُ نخلاً بها و الرملُ بالِغُها
هنا الملاحمُ تُرخي الحلْمَ أشرعةً
لعلّهُ يمخرُ الوجدانَ بازِغُها.
الأربعاء 09 ماي 2012 على الساعة 18.12 بمغنيّة
إسقاط شعب
بالترّهات نظامٌ أسقطَ الشعْبا
في اليأسِ لمّا رأى من نبضهِ الحُبّا
ليلٌ هو الآنَ يخشى نورَ ثورتِهِ
مذْ برّأَ الدّمُ منْ أحزانِهِ الذّئْبا
فالشعبُ يوسفُ أحلامٍ سيُضرمُها
رغمَ انسكابٍ يُطيلُ الجرحَ و الجُبّا
فيهِ اتّقادُ المآسي ضوءُ منتقِمٍ
يغزو ظلامَ بني الغوغاءِ مُنصبّا
لمْ ينسَ نفْطاً كلابُ الرّوم تنبحُهُ
حتّى تسمّعَ فِلساً يغدُرُ الجيْبا
كمْ أجّلَ البوحَ في أقصى تكتُّمِهِ
و اليومَ يذرفُ منْ أحداقهِ الغيْبا.
الخميس 10 ماي 2012 على الساعة 18.13 بمغنيّة
الرسم بالعبرات
لوّنْ بدمعِكَ لوحَ الحزنِ مبْتسِما
فالذلّ خلفَ جدارٍ ضاحكٍ رُسِما
لا تسألنَّ سواداً نورَ أمنيةٍ
إنّ الدجى حبرُ تاريخٍ فعشْ ألما
عشْ خلفَ دفتركَ المجنونِ قافيةً
مبحوحةَ الشِّعرِ تهوى الذكرياتِ فما
عشْ نغمةً في شفاهِ اليأسِ توقظُها
أنّاتُ موجٍ بصخرِ اللعنةِ ارتطَما
عشْ زورقاً نحو روما باتَ يسحبُهُ
عشقُ الذينَ أضاعوا بينهمْ حُلُما
عشْ فائحَ الفكْرِ بي أو متْ كزنبقةٍ
قدْ شابهتْ في امتدادِ الوشوشاتِ دما.
الجمعة 11 ماي 2012 على الساعة 18.59 بمغنيّة
جميلة
جميلةٌ سكنتْ بالبسمةِ البالا
و لمْ تزلْ فرحاً حتّى غدتْ حالا
تُغلِّقُ الصمتَ أبواباً لشهوتِها
وتفتَحُ البوحَ في النبضيْنِ شلاّلا
هناكَ قدّتْ قميصَ الليل منْ قُبُلٍ
و صاحبتْ في امتدادِ الضوءِ زلزالا.
السبت 12 ماي 2012 على الساعة 18.16 بمغنيّة
خجل الطّين
الماءُ ذنبُ أبينا حينَ نكتُبُهُ
و الطّينُ يخجلُ منّا حينَ نسْكُبُهُ.