عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 06 / 2012, 19 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:sm80: عرس الشجر - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/46.gif');border:4px double silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
تأبى الطبيعة رغم الحرائق والدمار والخراب الذي يسوقه الاحتلال ليكون عنوان الحياة في فلسطين ، إلا أن تعلن في آذار الذي يختتم أيامه بيوم الأرض ، عرس الشجر ربيعا أخضر يتحدى الآلة الهمجية الصهيونية في سوادها وعتمتها .. فآذار الذي فجر في الثلاثين من آذار عام 1976 طلقة الشهداء ليكون عيدا للأرض نتذكره كل عام ونقفل عليه القلوب كي يبقى أريج الورد أحلى وأعلى ، يأتي هذا العام مصرا على الدخول أكثر في عرس الشجر وعرس الأرض الواقفة بشموخ وكأنه يعلن للعالم كله أنّ فلسطين تبقى عرسا رائعا للشجر الواقف بثبات لا يتزعزع، عرسا رائعا للشجر الذي لا يعرف الانحناء ..
تزهر الأرض كعادتها كلّ عام غير آبهة باحتلال وبكل ما يخلفه الاحتلال من خراب، تزهر الطبيعة مدركة عارفة أنّ كل ما يحدث فوق أرض فلسطين من أمور تحاول الصهيونية الهمجية أن تترك آثارها على الحجر والشجر إنما هو مجرد صورة باهتة لعبور باهت ، بصمة غير مؤثرة لريح تمر ولا تترك أيّ شيء .. تزهر الأرض وتتزنر بنشيدها وحبها وأملها ، عارفة بل مدركة أنّ الوقت مهما طال فهو قصير جدا في عمر الشعوب ، وإذا كانت السنوات قد تراكمت احتلالا مرا صعبا ، فما أسهل أن تنكسر إلى غير رجعة عما قريب ، لأن عمر الأرض ، وعمر الشعوب ، لا يعبأ كثيرا بعدد السنوات وإن طالت مادام يعرف أنّ الحق في النهاية هو المنتصر دون أدنى شك ..ومهما كان الظنّ أن الاحتلال الصهيوني قد طال مقامه وأنه يعمل على البقاء في أرض فلسطين ، فشواهد التاريخ تبرهن على انه سيمضي بعد حين تاركا جملة في كتاب تقول مروا من هنا ليس إلا..ومن يراهن على التاريخ لن يخسر ، فالتاريخ كنس ألف محتل ومحتل ، واخذ إلى الزوال الكثير من الدول الاستعمارية ولن يكون حظ سيئة الذكر " إسرائيل "أحسن حالا ، فهي تكتب منذ الآن تاريخ زوالها لا بقائها ، وتاريخ فنائها لا ديمومتها.. وكل شبر من الأرض الفلسطينية يشهد على ذلك وسيشهد..
كان يوم الأرض ميلاد وردة ، وفضاء أغنية ، وذهاب عشاق للأرض في عيد عشقهم لها..لذلك كان آذار وما زال عرس الشجر وبداية الربيع وحكاية الأغنية التي لا تنام.. فالشباب الذين أشعلوا فتيل عيد الأرض في العام 1976 كانوا يعرفون أن القصيدة ستكبر بهم وأن آذار سيزهر بهم وأن الشجر سيعلن عرسه بهم ولهم .. كل وردة لشهيد ، وكل شهيد لوردة ، وكل زهرة لعاشق فلسطيني وكل عاشق فلسطيني لزهرة .. تلبس الأشجار أزهى حلتها وترقص رقصتها الربيعية التي لا تشبهها أي رقصة ، لأنها رقصة الشهداء فرحا بعيد الأرض ويوم الأرض وتفتح زهر الأرض على وعد الشمس بأن الإشراق لن يكون إلا على يديّ شهيد من شهدائها ، عاشق من عشاقها ، فالحرية لا تمنح نفسها بكل بهائها وجمالها وعلوها ورفعتها إلا لمن يستحق ، وليس هناك شعب في الأرض أعطى وما زال يعطي وسيعطي كشعب فلسطين ..منذ البداية أعلنها وما زال يعلنها لن تكون فلسطين إلا للحرية ولن تكون الحرية إلا لفلسطين لذلك دفع المهر وما زال يدفع وسيدفع على الطريق الطويل..يرفع رأسه متطلعا إلى يوم نصره القريب وما أقربه ..وهاهو الشجر في عرسه يشهد ويعلن أن فلسطين كانت بلد الحرية وستبقى ..

طلعت سقيرق
[/align]
[/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس