عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 06 / 2012, 49 : 10 PM   رقم المشاركة : [11]
آمنة محمود
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية آمنة محمود
 





آمنة محمود is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: غزة

رد: التصعيد الإسرائيلي على غزة

اشكركم جزيلا على وضع هذا الملف والمتابعة للتصعيد الصهيوني على غزة
والمعذرة على التأخير في الرد ومواصلة الأحداث
أسأل الله السلامة للجميع
ويسدد رمي المقاومة
ولكن أسأل نفسي ما هي أهداف الاحتلال الاسرائيلي من هذا التصعيد وفي هذه الفترة الحرجة بالذات
وخصوصا بعد انتخابات مصر والإعلان عن فوز د. مرسي للرئاسة ؟؟


ماهي أهداف الإحتلال من العدوان الأخير على غزة ؟؟ وماهي رسائله ؟؟






أضحت ساحة غزة معرضا لرسائل المحتل متى ما أراد أن يوجه رسائل أو تحذيرات ، شن عدوانه الغاشم على غزة فهي أصبحت الهدف السهل أمامه في كل وقت وحين ، لكن عدوانه الأخير أربكه وأوقعه في حساباته الخاطئة وكانت ردت فعل القوى المقاومة موجعة ، ورغم حدة المواجهات فمازال في جعبة المقاومة المفاجآت .

طبعا هي سياسة المحتل التي لم تتوقف من تهويد للمدينة المقدسة وحرق المساجد ، والتضييق على المقدسيين بشتى السبل ، وتوسيع الإستيطان وفرض الأمر الواقع على الأرض بمصادرة الأراضي وقتل ما يسمى خيار الدولتين ، والعدوان إنتهاك صارخ للهدنة وخرقها ، وككل عدوان يشنه الإحتلال يحدد له أهدافا لتبليغ رسائله المشؤومة :

أولها رسالة للشعب في غزة :

أن أي فرحة أو أي إبتهاج من الشعب المكلوم يقابل بالمآتم والأحزان وبيوت العزاء والأشلاء والموت ، وهذا ماقام به المحتل بعد صفقة الأحرار ، حين شن عدوانه على غزة ليحول فرحتها أتراح ، وهذا ماقام به حين فرح الشعب بفوز حماس نكّد عليهم فرحتهم ، وأحالها لمآسي وأحزان ، واليوم فرحت غزة بفوز محمد مرسي ، فقتل الفرحة في قلوبهم وحول الإبتسامة لدموع ، وكأن شعب غزة خلق للإحزان وليس للأفراح ..أفراح غزة تُغيض المحتل !!

رسائل للجبهة الداخلية ، كيان الإحتلال :

طبعا هناك قاعدة يعتمد عليها المحتل من يقتل أكثر هو المقبول ، توالت المعارضات في داخل الكيان إتجاه ساساتهم ، مما أدى لتقليل شعبيتهم ، خاصة أداء رئيسهم الحالي الذي لم يَرق للكثيرين ، فأراد من خلال العدوان على غزة أن يرسل رسائل تطمين للداخل أنه لازال قويا ويشن عدوانا متى شاء ، لأنه يدرك أنه لا رادع يردعه ، الأمة تغرق في سباتها ، وهذا التصعيد قد يُؤمّن فوزه من جديد ويثبّت مكانته المهزوزة ، للأسف أضحت الدماء الزكية الفلسطينية رصيد أي حاكم محتل للفوز ، مع ما يعانيه الداخل من أزمات ثقة والتي أعّدت صفقة الأحرار هزيمة للكيان وربح للمقاومة..

رسائل للسلطة الفلسطسنية :

وكأن الإحتلال يقول للسلطة : لا خيار لك إلا مسلسل التفاوض مهما ثبت فشله ، وأنه ضد أي تقارب بين الفرقاء ، فهو يعلم أن المصالحة هي من ستنهي الإنقسام وتعزز الوحدة ، وتسعى لبناء غزة وإعمارها ، فالإحتلال يسعى لإفشال المصالحة فهو يقتات من الفرقة والتناحر ، ومفاوضات فارغة لن تحضى السلطة بشيئ سوى نقمة الفلسطينيين على أداءها الرديئ ، ومهامها المعروفة وإضعافها أمام المحتل .

رسائل للمحيط وخاصة مصر :

غدت غزة متنفس للحقد الصهيوني كلما صارت تطورات أو مستجدات في محيطها ، المحتل ينتابه الخوف من الآتي من مصر ، ففوز محمد مرسي معناه تصاعد قوى الإسلاميين المناهضة للمشروع الصهيوني المتوسع ، وتعزيز القوى المقاومة في غزة ، فالإحتلال عمل لتقزيم دور مصر حتى لا تعود لريادتها ومكانتها ولدورها ولثقلها ووزنها فهذا يقض مضجعه ، وهو ما عملته به أيضا النظم البائدة لتحجيم دور مصر، إخراجها من الصراع ، حتى يتمكن المحتل من الإستفراد بالقوى الأخرى ، محمد مرسي مرفوضا من لدُن الإحتلال لأنه يمثل تحالف مع القوى الحية و المقاومة ، أما شفيق مَرضيً عنه من الإحتلال فهو وجه الإستسلام وتعزيز الفريق المفاوض والمضي في عملية الإستسلام .

رسائل للقوى المقاومة :

المحتل يعتبر الهدنة مكبلة له ويعدّها في صالح المقاومة وليست في صالحه ، فهو يرى فيها تزايد قوة المقاومة ، وتعاظم قوتها القتالية ، وتزايد خبرتها وخاصة ثقل حماس الذي لا يستهان به ، فهو يجس نبض قدراتها القتالية ، ويتكهن لإحتمال وجود أسلحة مهمة ، إستفزاز المقاومة حتى ترد بإطلاق الصواريخ ، فيقيسون مداها ويدرسون قوة تدميرها ، ومدى تأثيرها على القبة الحديدية ، وممكن حتى معرفة مكان تخزينها ، فكل شيئ محتمل فغزة أمام المحتل ..

رسائل للرئيس القادم لمصر :

وبالتحديد لمحمد مرسي والقوى الإسلامية الصاعدة ، إستكشاف ردة فعلهم من العدوان ، توخي الحذر من تنامي القوى المعارضة لمعاهدة كامب ديفد ، تصاعد الرفض الشعبي المهم والجاد للقرارات التي يسعى المجلس العسكري من خلالها لتحجيم صلاحيات الرئيس المقبل ، تقليص مهامه في أي عمل يُراد فعله ، يعني فيتو المجلس العسكري ، تلمس ردات فعل القوى الإسلامية من العدوان حتى ولو مجرد تصريحات ، خوف كبير من إختراق معاهدة السلام ..

المطلوب الآن والملح :


الوحدة وإنهاء الإنقسام ، وحدة تجابه الإحتلال ، مصالحة ضرورية لخدمة الوطن ، إزاحة الحصار ، إعمار غزة ، خطاب موحد في مواجهة غطرسة المحتل ، مجابهة التحديات حتى إتمام المصالحة ، التعريف الحقيقي للمقاومة الشعبية ، ولا نكتفي بها ، تعزيز المقاومة المسلحة لرد العدوان المتكرر ، ويجب أن يعلم كل الفلسطينيين أن الإحتلال يريد أن يلتهم الكل ، وما وعوده للسلطة إلا حبر على ورق .
وأن المطلوب التكثل وخلق جو صاف للحوار وبذل الجهود للتقريب بين الكل ، فما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا ..


مجرد رأي فقط أرت أن تشاركوني فيه

تحيااتي للجميع
توقيع آمنة محمود
 

اللهم أربط علي قلوب أسرانا وثبت أقدامهم وأنصرهم يا الله
آمنــــــة محمــــــــود
آمنة محمود غير متصل   رد مع اقتباس