الأرض صنعت التاريخ لقرون متتالية .. و تصفحته عن كلّ حقبة تاريخية و زمن فكانت هي الخالدة و كان هو الترايخ الذي يلبس كلّ يوم حلة جديدة و مأساة جديدة و قضية جديدة ..
يغيّر تواريخه و مناسباتها .. يغيّر السنوات و احداثها .. يغيّر الرجال و العصور و القوانين .. و تبقى الأرض هي الأرض .. بأشجارها و صخورها و رمالها و ترابها ..
و أحلامها .. كم شهدت من اعاصير رفعت عنها سخرية الفصول و الأوراق المتناثرة .. كم شهدت من زوابع اقتلعت عنها قهر الاحجيات و الأقوال و الكلمات التي تهامس بها الخائنون و الوطنيون .. و الأطفال ..
هي الأرض .. اليازغة الوحيدة في زمن زادته حلكة شمس منافقة تطلع على أفواه منافقة ..
هذه الأرض ستشهد يوما عاصفة تقتلع عنها دنسها الذي دام اكثر مما ينبغي كتاريخ طويل ..
***
رحم الله الأستاذ طلعت سقيرق .. الّذي ترك لنا أوجاعه و قضية ..
توقيعه الخالد الذي لن يمحيه التاريخ ..
تحياتي أستاذة هدى الخطيب و مودتي و شكرا على الموضوع ..