[علاء زايد فارس]

أستاذة هدى الخطيب، رأيت هذا الموضوع في مجلة نور الأدب وسعدت به كثيراً
حقيقة نتمنى أن نرى أمثالك أختاه على الشاشات كي يهدئوا من روع الناس ويطفئوا نار الفتنة!
المشكلة أستاذة هدى معقدة للغاية!
الدمار يولد الدمار، والكره يجلب الكره!
وصدقيني لن تجلب المدافع إلا مزيداً من المآسي، ولن يجلب العنف إلا مزيدا من العنف!
لذلك علينا أن نحكم عقولنا قليلاً
وأن نحكم إنسانيتنا قليلاً
وأن نضيع الفرصة على المتربصين بنا وبأوطاننا بنشر ثقافة المحبة والمشاركة والوئام والسلام في كل مكان!
أزمتنا هي بالدرجة الأولى هي أزمة ثقافة وتربية
تربينا أن نحصل على كل شيء بالقوة وأن نخسره بالقوة!
ولو أن ولي الأمر يفهم قليلاً أبعاد تصرفاته وكيف أنه يجازف بمصلحة البلاد ووحدة نسيجه الاجتماعي والعرقي والقبلي والطائفي!
لمنح الأولوية لمصلحة البلاد على مصلحته الشخصية
ولترك الكرسي وتداول السلطة سلمياً بدلا من أن يفتك بالبلاد والعباد بهذا الشكل القاسي الذي سيولد رد فعل سيصل ذات يوم إلى منتهى القسوة أيضاً!

كنا نتمناه ربيعاً يأتي بالمحبة والوئام والتسامح، لكن أرادوه ربيعاً دامياً وكان لهم ما أرادوا مع الأسف الشديد
لكن الذي يزرع الشر سيحصد الشر، أيا كان انتماؤه سواء كان من حزب السلطة أو المعارضة!

أرفع صوتي معك مناديا لثقافة الحب والتسامح والمشاركة والتداول السلمي للسلطة في كل البلاد العربية
وهيا بنا ننقذ ما تبقى من أوطاننا قبل فوات الأوان

احترامي وتقديري لك أستاذة هدى